U3F1ZWV6ZTgxOTkyNDEzMzBfQWN0aXZhdGlvbjkyODg2MDk0Nzg0

السبع الكنائس وكنيسة القرن الـ 21 (1) - د. ماهر صموئيل - برنامج اسأل د. ماهر - 12 يونيو 2021

 

”كنيسة القرن ال 21“

سؤال: اذا كانت كنيسة القرن الاول حدث فيها اخطاء، منها لاهوتية ومنها اخلاقية وروحية، وهي الاقرب الى المسيح وموجود فيها الرسل، فما بالك بكنيسة القرن ال 21 ؟

عظمة الرسل ليس فقط في ما عاشوه لكن في ما تركوه.  

”مبنيين على اساس الرسل والانبياء“.  

قيمة الرسل في ما كتبوه وهو ما زال بين ايدينا.

الكنيسة لم تُبنى على وجود المسيح على الارض، 

الحدث المغير والذي خلق وجود الكنيسة انه يوجد انسان صعد الى السماء وجلس في عرش الله، ويمكننا الحديث معه. 

لكن الاغرب والاعجب وهو اساس الكنيسة ويوم ميلادها ان الله الروح القدس جاء وسكن على الارض، يوم الخمسين. 

”صار صوت كهبوب ريح ..“

واتى الروح القدس وسكن في هؤلاء التلاميذ وخلق كيان الهي بديع وعظيم. 

”على هذه الصخرة ابني كنيستي..“. 

وهذا لم يتغير. في القرن الاول وايضا في القرن ال 21.

الكنيسة كيان الهي لكن متجسد في لحظه في الزمان والمكان في عالم يسوده ابليس،

وفي اناس مكسورين وخطاة.

الكنيسة في القرن الاول كيان الهي متجسد في لحظة في التاريخ البشري بدون سابق خبرات. 

وضع جديد تماما على التاريخ البشري.

الامتيازات التي عندنا لم تكن عند الكنيسة الاولي:

رصيد الخبرات الهائل الذي حدث في تاريخ الكنيسة في صراعها الروحي مع قوى الشر في هذا العالم.

التراث الروحي الذي لدينا من الآباء والمفسرين والكُتّاب، 

تاريخ الكنيسة الطويل كان عبارة عن خلاصة المعارك بين اجناد الشر الروحية في السماويات وبين الكنيسة.

هذا رصيد تراثي رائع لم يكن متوفر للكنيسة الاولى.

الكنيسة الاولى لم يكن عندها العهد الجديد.  

كانوا يرجعوا للعهد القديم، وكانوا بيحتاسوا. 

اللي كان بيسد الفراغ شوية وجود الرسل والانبياء بينهم، 

- العمق في ال movement الذي ينتقل من جيل الى جيل. 

فكل جيل يبدأ من حيث انتهى الجيل الاخر.  

مثلا الشعب المصري، في اعماقه نوع من الخبرة الانسانية التي ربما لم تتوفر للشعوب الحديثة.

العمق التاريخي يعطي شيء من الخبرة الروحية مخزونة في الذاكرة .  

اكيد الكنيسة الاولى كان الرب يميزها باشياء معينة، مثل المواهب المعجزية مثلا.  

كل عصر ربنا يميزه بشيء مختلف.  

عندنا technology النهاردة لم تكن موجودة عند الكنيسة الاولي.

عندنا امكانيات غير عادية ان نصل الى الملايين في ثوانِ.  

فالرب اعطى الكنيسة الاولى بعض الامكانيات اللي يمكن مش موجودة اليوم. 

وممكن لو الرب وجد في احتياج لها يعطيها للكنيسة..

هل الوضع المثالي والتمثل بشخص يسوع حدث في الكنيسة الاولي ويحدث اليوم؟. نعم

اشخاص خاطروا بحياتهم من اجل يسوع ومن اجل بعضهم البعض، ويحدث اليوم.  

هناك اتقياء وقديسين لكن غير ظاهرين، والرب يعرفهم.  

انا تقابلت مع هؤلاء في كل بقاع الارض. اشخاص يعيشوا الحياة المسيحية الصحيحة.

الكنيسة الحقيقية كيان الهي متجسد في لحظة زمكانية تحمل طابعها.  

الزمان والمكان في الارض تمت السيطرة عليه تماما من قوى شريرة.  

ثم يأتي واحد (الرب يسوع) يعمل عملية إسقاط داخل هذا الوضع المرعب المُسيطَر عليه ويضع جنوده داخل هذا النظام.

وجنوده انفسهم كانوا الى الامس القريب جزء من هذا النظام.

انت تعمل عملية انتحارية رهيبة.

شاول الطرسوسي كان جزء من نظام يخرب الكنيسة، جعله الروح القدس جزء من الكنيسة يخرب النظام الديني في الارض في ذلك الوقت.

رسالة تيطس - ”قال واحد منهم وهو نبي لهم خاص الكريتيون دائما كذابون …“ هنا بولس يتكلم عن المجتمع.

”وبخهم بصرامة لكي يكونوا اصحاء في الإيمان“.  هنا بولس يوبخ الكنيسة التي اصطبغت بالمجتمع

الشخص جاى الكنيسة بعبله وبامراضه النفسية.  

”انا لا اعاني مع المرضى النفسيين في عيادتي قدر ما اعاني مع المرضى النفسيين داخل الكنيسة.

وهنا يأتي دور الفريق الجبار اللي مفروض يشتغل، 

مش يشتغل لكي يجعل الناس to feel good، لكن to be good. 

ثقافة القرن ال 21  - انا تنازلت وجيت نوّرت البيت.

ياللا بقى خلوني انبسط، واشعر ان رغباتي محققة، وذاتي محققة ومواهبي مفعله، الخ.

حبيبي انت تيجي علشان تتعالج. 

انت جاي بامراضك، ومفروض تخضع للتلمذة، وللتاديب الكنسي. 

مفروض تخضع لحالة روحية صحيحة من التعليم والتهذيب والتربية لكي تكون صحيح في الايمان.

الدافع الوحيد للتحمل انه يبحث على نوع من ال existance الوجود الراقي، لم يجده خارج الكنيسة. 

يبحث على نوعية من الحياة والخلود واشباع اعماقه الروحية التي يعلم جيدا ان العالم لا يستطيع ان يقدمها.  

لانه مؤمن ومقتنع انه بالعلاقة مع المسيح في الاطار الكنسي سيُشبع عطش روحي، وسيتحقق نوع وجود ونوع خلود يستحق المعاناة والتضحية.

* الفرق بين الضعف والخطية -

حاشى للرب ان يدين الضعف. 

الرب يرثي للضعف ”ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا“ 

الرثاء ليس مجرد التعاطف، لكن يعين المجربين. 

تعاطف وتدخل ايجابي بالاعانة يصل للخلاص.

لكن لما يكون في كبرياء واباحية وتمرد وجهل وادعاء فارغ، اني اصرخ الى الله ان يقضي؛ 

ليس حبا في القضاء لكن لانقاذ المساكين في الكنيسة الذين دُمروا بسبب غياب القضاء.

التعليم لا يمكن ان ينفصل عن السلوك.

التعليم الخاطيء يؤدي الي السلوك الخاطيء. 

لكن التعليم الصحيح ليس بالضرورة ان يؤدي الى حياة القداسة.

التعليم المؤدي للانقسامات الطائفية:

تيموثاوس الأولى ”ان كان احد يعلم تعليما اخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة…“

التعليم الخطأ خطر.

”التعليم الذي هو حسب التقوى“. 

السمة العامة للتعليم الصحيح يقود الى التقوى.

من اهم سمات التقوى ان تحب اخوك وتنزل عند رجليه وتكون متواضع وتحرص على سلامته.

ليس ان تتعالى عليه ان عنده تعليم خطأ وانت افضل منه.

التعليم الصحيح يقودك الى تقوى الرب ومخافته ومحبته وعبادته والاتضاع امامه.👍

التعليم الخطأ ينتج ”حسد، خصام، افترا، وظنون ردية، ومنازعات اناس فاسدي الذهن وعادمي الحق“

”يظنون ان التقوى تجارة“ 

تعمل شيء لتبحث عن مصلحة شخصية.

القضية ليست التعليم. 

هذا التمسك الذي يجعل الشخص يسقط في الافتراء والحسد والظنون الردية والمنازعات..

بيكون نوع من التجارة في مكسب معين يحققه، سواء مادي او نفسي، حتي لو كان تعليم صحيح.

لكن انت في الاخر بتبيع وتتاجر والرب شايف القلوب.

”اما انت يا انسان الله فاهرب من هذا واتبع البر…“ 

”يا تيموثاوس، احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس…“

الوديعة هي التعليم الصحيح.

”لهذا السبب احتمل هذه الامور ايضا لكنني لست اخجل….وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم“

انا عالم، ليس ”بما“ لكن ”بمن“ امنت. 

الايمان لم يربطني بحقائق، لكن ربطني بشخص.

الذي يحفظ الايمان الصحيح وحفظه على مر عشرين قرن لا حضرتك ولا غيرك، هو الرب الذي حفظه

وانت عندما تحفظ الوديعة احفظها بالروح القدس مش باللسان الطويل. مش بالهجوم على خلق الله.😞

احفظ الوديعة بالروح القدس بمعنى عشها..

آعظم وسيلة لحماية الحق انك تعيشه. 👌

كل ما تعيشها كل ما تبقى وتستمر في الارض.

الحقيقة المعاشة ديناميت يؤثر في الاخرين من غير الصوت العالي. 

اما الحقيقة التي يُدافع عنها دون ان تعيشها تكره الناس فيها، وهذا رأيناه.

ماكنتوش قال: ”أقوى وسيلة تقاوم بها الحق ان تدافع عنه دون ان تعيشه“.😢

اتكلم ك psychiatrist - 

ان وجود ال dogma كعلاج نفسي رائع لمن يشعرون بعدم الامان.

لكن المسيح دعانا لكي نجد اماننا فيه شخصيا وليس في dogma تعليمية

”نادي ال dogma“ - اناس يجدوا متعة في ال dogma الفكرية يجتمعوا معاً.

يشفى الشعور بعدم الامان من خلال الراحة في ال dogma،

ويشفى الشعور بالاغتراب من خلال نادي ال dogma.

هذا للاسف تجده منتشر في الطوائف المسيحية .


الاسمبريد إلكترونيرسالة