U3F1ZWV6ZTgxOTkyNDEzMzBfQWN0aXZhdGlvbjkyODg2MDk0Nzg0

تلخيص خدمات: فكر المسيح - د. ماهر صموئيل - الكنائس العربية بتكساس

تلخيص خدمات: فكر المسيح - د. ماهر صموئيل - الكنائس العربية بتكساس

    1,031 Reads
    تلخيص خدمات: فكر المسيح - د. ماهر صموئيل - الكنائس العربية بتكساس
    تلخيص: الأخت سميحة بولس كاليفورنيا - الولايات المتحدة الأمريكية
    ما هو فكر المسيح؟ لا يقصد فكرة؛ بل عقل المسيح؛ منهج تفكير المسيح. التوجه attitude؛ روح هذا الشخص؛ كيف يفكر.
    كثير من الناس عندهم أفكار صح، لكن بيفكروا بطريقة خاطئة.
    ليس المقصود ان يكون لدينا الأفكار التي في عقل المسيح. فالفارق بيننا وبين المسيح شاسع — من أين للكوب الصغير ان يستوعب مياه المحيط !
    أمثلة من الفكر والتوجه الذي كان في داخل المسيح يحركه:
    - تعامله مع المرأة التي أمسكت في ذات الفعل.
    - لمس الأبرص
    - ترك المرأة الخاطئة في بيت سمعان تغسل قدميه بالدموع وتمسحهم بشعر رأسها.
    - ذهب خصيصاً الى امرأة كنعانية.
    - انحنى وغسل ارجل التلاميذ.
    - غفر على الصليب لقاتليه.
    ما هو منهج التفكير الذي كان يحكمه عندما عمل هذا وذاك؟
    هل لمسكين صغير مثلي ان يحظى بهذا الشرف، وان يفكر كما كان المسيح يفكر، ونصل الى ان يكون لنا عقل المسيح؟
    هذا ما طلبه الرسول منّا في فيلبي — "ليكن فيكم الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا".
    وفِي كرونثوس الأولى ٢ "اما نحن فلنا فكر المسيح".
    ثلاثة أفكار :
    ١- الخلفية والقرينة لهذه الآية؛ وظروف هذه الآية.
    ٢- جوهر المسيحية — علاقة وعقل.
    علاقة هذا الفكر بالتجسد والفداء

    الخلفية - كنيسة صغيرة في فيلبي. ذهب اليها الرسول بولس بعد ان رأى رؤيا، رجل مكدوني يقول " اعبر الى مقدونية(اَي فيلبي) وأعنا"
    اول مرة يترك الرسول آسيا ويدخل الى أوربا. وأول بلد دخلها الإنجيل هي فيلبي.
    كانت مدينة رومانية؛ لم يكن فيها مجمع يجتمع فيه اليهود للعبادة.
    ذهب الرسول يوم السبت الي النهر فلم يجد إلا النساء، بينهم ليديا باءعة الأرجوان.
    وكما بدأت الكنيسة في أورشليم في بيت امرأة (مريم)، بدأت ايضا في أوربا في بيت امرأة (ليديا).
    "وفتح الرب قلب ليديا". وهكذا انفتحت أوربا كلها للإنجيل.
    انها معجزة لا يعلم احد كيف تحدث. الرب فتح قلب اللص في اللحظات الاخيرة.
    مئات السنين لم ينطفىء نور الإنجيل في أوربا بسبب امرأة فتح الرب قلبها لتقبل كلام الروح القدس.
    غالبا كان معظمهم فقراء كما ذكر بولس، لكن كانوا أسخياء بيدعموا بولس في خدمته.
    عندهم مشكلتين:
    - الاولى: غياب الوحدة، - وغياب الفرح.
    الرسول كرّر في هذا الجزء عشر مرات تاكيد على قضية الوحدة:
    "فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح". نفسي اسمع إنكم تثبتون في روح واحد. مجاهدين معا بنفس واحدة. تفتكروا فكرا واحدا، لكم محبة واحدة
    ختم الرسالة بنصيحة الى أختين: أفودية وسنتيخي - "أناشدهم ان يفتكروا فكرا واحدا".
    الأختين خدموا وجاهدوا للانجيل، لكن كان بينهم خلاف.
    غالبا لما بيحصل خلاف بين القادة، العدوى بتنتشر.
    وعندما يرى الصغار الكبار مختلفين، يسهل عليهم ان يختلفوا.
    يا وَيْل القادة عندما لا يراعوا الصغار، ولا يخشوا عليهم.
    اساف قال كلمة مرعبة - انا ضعفت لكن لو قلت أحدث بهذا لغدرت بجيل بنيك.
    - دعونا حتى اذا تألمنا نجتر ألمنا في صمت، ولنخشى على الصغار. لأننا اذا تكلمنا وافصحنا كثيرا، نغدر بالصغار، وسنعطي عنهم حساب.
    لدلك كان بولس يخشى على الكنيسة من الانقسام.
    ** اعظم ترياق واقي (antidote) من الانقسام هو الفكر الذي في المسيح يسوع.
    - سم الانقسام اللي يفرق المؤمنين يخليهم يشوفوا بعض منافسين مش مكملين. ويبدا التحذب والعجب والابتعاد واكتشاف الأخطاء والكلام.
    لا تحاول ان ترتفع، لكن تمثل بالمسيح الذي كان مرتفعا لكنه نزل ونزل. أخلى نفسه؛ اخفى مؤقتا كل مظاهر النشاط الالهي العظيم وراء حجاب الناسوت في التجسد.
    في هذا الاخلاء والإخفاء ألم، وفقر، "افتقر وهو الغني". احتاج الى وسادة، هذا الذي يعلق الارض على لا شيء.
    جاع من يطعم طيور السماء. عطش مفجر المياه في الأودية والينابيع. افتقر علشان يخدمنا، علشان يحل مشكلتنا.
    انزل علشان تطلع غيرك. هذه هي المسيحية.
    ** ما ينفعش تأخذ فكر المسيح من غير ما تأخذ المسيح نفسه.
    - المشكلة الثانية: سمعت أنكم يتشجعوا بعض، وفيكم أحشاء رافات، لكن تمموا فرحي.
    قاعدة - all or none - مرات لما بنشوف في الكنائس حاجه ناقصة، مش بنشوف حاجة خالص. هذه خطية؛ عين بايظة.
    هناك أشياء ناقصة في كل كنيسة، لكن توجد أمور كويسة. لكن من الأمانة انك تشوفهم وتسعى لتكميل النقص.
    معقول ناس حلوين كده، عندهم أحشاء رافات ....، ويكون بينهم انقسامات؟. نعم.
    ** اصعب فضيلة روحية هي الوحدة.
    الوحدة مش للعيال. محتاجة ناس كبار.
    ادخل اَي فصل مدرسي تلاقي شلل (مجموعات).
    لما تلاقي في الكنيسة "شلل" معناها ان العمر الروحي صغير.
    ** النضوج الروحي في اعلى مستوياته يعبر عن نفسه من خلال الوحدة.
    كلما كبرنا في المسيح كلما اتسعت قلوبنا بَعضُنَا لبعض.
    كورنثوس اكثر كنيسة كان فيها انقسامات. الرسول قال: "لم استطع ان أكلمكم كروحيين بل كجسديين، كأطفال. وختم الرسالة "كونوا رجالاً".
    يزال موجود، "الرؤوس ما تتساواش".
    نشطاء بس مش فرحانين . إحنا بنقرأ الكتاب، بنصلي، بنخدم مع بعض، لكن deeply inside مفيش فرح.
    في محاولات للفرح، لكن مؤمنين مش فرحانين.
    الفرح عملة نادرة، لذلك ١٦ مرة في الرسالة، بولس يكلمهم عن الفرح. "اخيراً يا اخوتي افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا".
    غياب الفكر الذي في المسيح يسوع يسلب الفرح العميق من القلب؛ لأني أفكر في نفسي.
    وعلى قدر تفكيري في نفسي على قدر تسرب الفرح مني.
    وعلى قدر تحرري من التمركز حول نفسي، على قدر ما ينفتح قلبي لسكيب فرح من الروح القدس.
    أوعى تغلط وترجع غياب الفرح للظروف. لم تكن هناك ظروف أقصى من ظروف المسيح؛ لكن في ليلة الألم وهو ذاهب الى الصليب يتكلم مع التلاميذ ويقول: "ليثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم".
    كان عظيما قوياً، رافع الرأس وهو ذاهب الى الصليب، لانه كان حرا من التمركز حول ذاته.
    ** حجم فرحنا يتناسب تناسبا عكسيا مع حجم مشغوليتنا بانفسنا.
    ما هو هذا الفكر الذي في المسيح
    المسيحية علاقة وعقل. ليست شهادة نرددها ولا عقائد نعتنقها، ولا طقوس نمارسها.
    لكن المسيحية حالة توحد مع شخص المسيح. فيكون فيا حياته، ويكون في عقلي عقله. فأفكر كما يفكر، واسلك كما يسلك.
    المسيحية تعتمد على المسيح، والفكر الذي كان في المسيح هو انه مش مشغول بنفسه، لكن مشغول بالاخر.
    قصة "أصل الصراع" (تأليف دكتور ماهر) - هي ليه الناس بتآكل في بعض، تتنافس؟
    جاءت البلوى من "انا" في الاول. ————. قصة الأبناء
    الكذب، السرقة، الزنى هي مظاهر المرض؛ لكن المرض الحقيقي هو انك عايش من اجل نفسك.
    أخلى نفسه أو وضع نفسه ........ من أجل ذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم ........
    الله الخالق من فرط صلاحه، وهو واجب الوجود، خلق خلائق تشاركه في الوجود. منح خلائقه الوجود والارادة الحرة.
    الخليقة لن تستمر إلا اذا عشنا بَعضُنَا من اجل بعض. هنا يتحقق الصلاح.
    ربنا أعطاني الأشياء لكي استخدمها، وأعطاني الناس لكي اخدمهم، وأعطاني شريكة الحياة لكي اتوحد معها.
    الخطية — صرنا نخدم الأشياء، ونستخدم الناس، ونصارع مع شريك الحياة.
    كيف نبرأ من هذا السرطان المدمر؟ ليكن فيكم الفكر الذي في المسيح يسوع.
    قال Spurgeon، عندما تقابل مع المسيح - نظرت اليه ونظر الي، وصرنا واحدا.
    ان مات واحد من اجل الجميع فالجميع اذا ماتوا، كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام.
    الموت هو ان تعيش من اجل نفسك.
    نبطل نقول احنا تلاميذ المسيح اذا لم يكن فينا فكر المسيح.
    الفكر الذي في المسيح فصله الرسول بانه ظهر في التجسد وظهر في الفداء.
    يعني عقل المسيح، الفكر الذي في المسيح تكشَّف لنا من خلال تجسده ومن خلال موته.
    فكر المسيح لم يتكشف في أعماله ولا حتى في تعليمه. تكشَّف في تجسده وموته.
    "حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم". لا يوجد ناموس اخلاقي يعلم بهذا السمو.
    الناموس الاخلاقي في أسمى صوره قال "تحب قريبك كنفسك".
    تخيلوا اذا وصلنا الى هذا المستوى - احسب قريبي أفضل من نفسي - كيف يكون حال العالم؟
    حال العالم الْيَوْمَ بعد ان وصل الى ارقى درجات العلم والتكنولوجيا الغير مسبوق في التاريخ البشري، لكن وصل الى حالة من التشرذم والصراع والانحطاط الاخلاقي المدمر لكل فضيلة.
    لقد كسبنا الكثير من الاختراعات، وخسرنا إنسانيتنا.
    هل هناك منطق ان أحب اخي أفضل من نفسي؟ نعم. لانه مخلوق على صورة الله. لذلك ارى له قيمة كبيرة. وعندما اخدم اخي، اخدم صورة الله في اخي.
    كان احد المرضي، بسيط، غير متعلم، يأتي العيادة في الصباح الباكر وينتظر ساعات. اهتميت به واحببته. ومرة سألني - يا دكتور، انت بتحبني ليه؟ قلت له، لا احبك فقط، بل وأحترمك لأني ارى الله فيك. انا اخدم الله فيك، فأنت مخلوق على صورة الله.
    تخيلوا كيف سيكون حال البيوت اذا رأى الشريك شريك حياته هكذا؛ وإذا رأى الطبيب عملاءه هكذا.
    بولس شعر وهو يكتب هذا انه قفز قفزة كبيرة دون ان يعطيهم النبع، مصدر لهذه الأخلاق، كيف يصلوا الى هذا المستوى.
    قال - ملهاش الا حل واحد "ان يكون فيكم الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا".
    الناموس طلب مني ان اجري، فلم أستطيع لأني عاجز. جاءت النعمة وطلبت مني ان أطير، وهذا مستحيل. لكن النعمة أعطتني جناحين.
    مطاليب النعمة اعلى جدا من مطاليب ناموس موسى.
    الناموس يقول لي "تحب قريبك كنفسك". النعمة تقول لي تحسب أخاك أفضل من نفسك.
    الناموس لم يعطني معونة كي أحب قريبي كنفسي. لكن النعمة أعطتني المسيح فيا يمكنني بان أحب اخي كنفسي، وأحب اخي أفضل من نفسي.
    - ما هي طبيعة المسيحية؟
    بها الكثير من الفلسفة — تفكر باجتهاد. لكن لا يمكن ان تختزل الى فلسفة.
    هل هي ديانة؟ تدمير للمسيحية اختزالها الي ديانة.
    المسيحية في ابسط تعريفها هي كلمة واحدة - المسيح ظهر ليقول لكثيرين "اتبعني". المسيحية أشخاص يتبعون المسيح.
    السؤال - ما هو نوع التبعية؟ التبعية علاقة. العلاقة هي اهم شيء.
    الانسان هو منتج علاقاتي. انا في الاخر محصلة مجموعة من العلاقات.
    معظم الآلام التي تألمنا بها في الحياة كان وراءها علاقة مكسورة. ومعظم الافراح في الحياة كان وراءها علاقة كويسة.
    السؤال - اذا كانت المسيحية هي علاقة بالمسيح، فأي نوع من العلاقة هي؟ ماشكل علاقتي بالمسيح؟
    هل أضع علاقتي بالمسيح ضمن علاقتي بالاشياء؟.
    كثيرا اسمع اخوتي وهم يتحدثون عن المسيح يتحدثون عن قوّة بلا ملامح. هو ال ATM machine .
    يتعاملون مع شخص مبهم الهوية؛ ملامحه غائبة.
    لا يهمهم معرفة تفاصيل وجهه، ولا التقاط مشاعره.
    ** بيهمهم فيه حاجتين - ايده وجيبه. يده التي تعمل لصالحهم؛ وجيبه لكي يعطيهم ويسد احتياجهم.
    اختزال للمسيح من شخص الى قوة، الى شيء.
    ** الله هو اكبر متألم في كل التاريخ البشري. موجوع طول الوقت.
    اسمع شكواه - "ربيت بنين ونشأتهم، وأما هم فعصوا علي.
    يتالم متوجعا وهو يقول "ان كنت أباً فأين كرامتي، وان كنت سيداً فأين هيبتي.
    يقول - "احببتكم يقول الرب." فيردون عليه "بما أحببتنا". "محبة ابدية أحببتك وأدمت لك الرحمة".
    يقول - "أغاظوني". الله شخص بيحس، له مشاعر. لكننا نختزله الى مجرد قوّة أو شيء.
    لكن هل أضعه في إطار العلاقة مع الأشخاص كبقية الأشخاص؟
    هو الله، هو ليس ندا لي. وهو يدعوني الى علاقة أعمق من علاقتي مع بقية الأشخاص.
    هذا اروع خبر يحمله الكتاب المقدس للبشرية - الله يريد ان يكون في علاقة معنا.
    هناك وجه شبه بين علاقتي به وعلاقتي بزوجتي. "من يلتصق بامرأة يصبح هو وهي جسدا واحدا، ومن التصق بالرب فهو روح واحد."
    يبدو ان هناك شيء كأنه نوع من الزواج الروحي بينى وبينه.
    لكن هناك ما هو أعمق في علاقتي بالمسيح. وهذا ما أقدمه لكل شخص يسال عن كنه المسيحية.
    رومية ٥ يتكلم عن بركات كثيرة صارت لنا بالمسيح -
    (١) به - “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلْإِيمَانِ لَنَا سَلَامٌ مَعَ ٱللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي (بِهِ) أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا ٱلدُّخُولُ بِٱلْإِيمَانِ، إِلَى هَذِهِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ ..... “لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ لِأَجْلِ ٱلْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِٱلْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لِأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لِأَجْلِ ٱلصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا. فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ ٱلْآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ (بِهِ) مِنَ ٱلْغَضَبِ! لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ ٱللهِ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ (بِحَيَاتِهِ)! وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِٱللهِ ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي نِلْنَا (بِهِ) ٱلْآنَ ٱلْمُصَالَحَةَ.”
    ‮‮رُومِيَةَ‬ ‭٦
    (٢) معه - “لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ (مَعَهُ) بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ.”
    ‮‮رومية ٧ - علاقة أعمق
    (٣) له - قد متم للناموس …… لكي تصيروا (لآخر) لكي نثمر لله - صرتم له
    رومية ٨
    (٤) فيه - "لا شيء من الدينونة الان على الذين هم (في) المسيح يسوع — وصل الى القمة.
    وما انتهى به في رومية يبدأ به في افسس —
    “مُبَارَكٌ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ، ٱلَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ (فِي) ٱلْمَسِيحِ، كَمَا ٱخْتَارَنَا (فِيهِ) قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلَا لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي ٱلْمَحَبَّةِ ،”
    ان كان احد (في) المسيح فهو خليقة جديدة.
    عندما يسكن الروح القدس فيكم، "في ذلك الْيَوْمَ تعلمون اني انا في ابي وأنتم فيا وانا فيكم."
    —- هذه هي المسيحية.
    يوحنا ١٤ :٨ - "يا سيد ارنا الاب وكفانا". اجابة المسيح "الست تؤمن اني انا في الاب والأب في".
    - الابن في الاب منذ الأزل
    - لكن الاب صار في الابن في التجسد، الذي أعلن الاب.
    - فهو في الاب والأب فيه (الاب الحال في).
    عدد ١٨ - "لا أترككم يتامى، اني اتي إليكم. (لا لكي أكون معاكم، بل لأكون فيكم) - الروح القدس.
    المسيحية عملية روحية عجيبة. ان يأتي إليك المسيح، ويكون فيك، وتكون انت والمسيح واحد.
    يسوع لسة على الارض من خلال المؤمنين.
    هل لتراب الارض ان يرتقي ليتوحد مع الاله العظيم !
    "وأما شركتنا نحن فهي مع الاب ومع ابنه يسوع المسيح".
    المسيحية توحّد مع المسيح. هي العلاقة الأسمى التي تعرف وتحدد بقية العلاقات.
    هذه هي العلاقة التي عندما استغنى عنها البشر فسدت كل علاقاتهم بالاشياء، وبالأشخاص، وبشريك الحياة.
    نيتشه، فيلسوف ملحد، كتب رواية خطيرة "The Mad Man" الرجل المجنون.
    كتب: قتلنا الله. "بعد ان قتلنا الله، قطعنا تلك السلسلة الكبرى التي تربط الارض بالشمس. وصارت الارض تسبح في الفراغ اللانهائي.
    هل نحن نتجه الى اليمين أم الى اليسار؛ هل نحن نصعد الى اعلى أم نهوي الى أسفل. لقد فقدنا الاتجاهات بعد ان فقدنا علاقتنا بال point of reference بالنقطة المرجعية. وعندما نفقد علاقتنا بالنقطة المرجعية، لا نستطيع ان نحدد اَي علاقة اخرى.
    رومية ٨ : ٩-١٠ — وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح، ان كان روح الله ساكنا فيكم.
    ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح، فذلك (المسيح) ليس له.
    ماذا يعني المسيح فيا؟. بأخلاقه فيا، بمشاعره فيا، بحبه فيا.
    المسيح فيا عندما المس أخي أو اختي. المسيح يلمسه فيا. لكن اهم حاجة تجعل المسيح فيا هي فكره، اَي عقله.
    اهم حاجة في الشخصية عقلها. هناك العقل المكوّن، والعقل المكون. كلنا لدينا عقل مكوّن.
    عقل المسيح - معقول أفكر بطريقته، بنفس منهج التفكير ؟ يعني اشوف المرأة الخاطئه زي ما هو شافها؟.
    "أعطوا ما لقيصر لقيصر" - أعطوا الدينار لقيصر لانه يحمل صورة قيصر؛ وأعطوا الانسان لله لأنه يحمل صورة الله.
    وإذا أعطيت الانسان لله، اتحلت.
    هايعرف يتعامل صح مع الفلوس؛ وهايعرف يتعامل صح مع الناس.
    رجعوا الانسان في علاقة مع الله، كل شيء هاينضبط.
    - كيف يصل لي عقل المسيح؟
    هناك حدث وهناك عملية
    الحدث - يحدث في لحظة. لكن يوجد process يمشي معاك طول العمر (عملية).
    افسس ٤ : ٢٠ - وأما أنتم فلم تتعلموا المسيح هكذا. ان كُنتُم قد علمتم فيه كما في يسوع ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد ٠٠٠٠ وتتجددوا بروح ذهنكم، والبسوا الانسان الجديد.
    زمن الفعل - في لحظة ما جئت للمسيح، جددت روح الذهن؛ مش كل الذهن.
    روح الذهن، اَي جوهر الذهن، ال core beliefs - المعتقدات المحورية. حدث تغيير مفاجىء. استنارة معينة. فتجدد روح الذهن.
    بس الذهن عامل زي صندوق كبير مليان كراكيب. تقضي بقية عمرك تجدد فيه.
    رومية ١٢ - تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم. وكلما تجدد ذهني اكثر كلما صرت اكثر شبها بالمسيح. هو مقياسي، هو نموذجي، هو مثلي، هو غرضي، هو ربحي، هو حياتي، هو كل ما أرجوه. "لي الحياة هي المسيح"
    اريد ان يعيش فيا. ولا يمكن ان يعيش فيا بتغيب العقل.
    العقل يحتاج ان يتجدد بكلمة الله وبعمل الروح القدس. "غسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس".
    الغسل مرة، والتجديد مستمر. هكذا يحدث لي زرع عقل المسيح.
    - كيف كشف التجسد والصليب فكر المسيح؟
    لقد استجاب ابني لحضني قبل ان يستجيب لفكري. علاقاتي قبل عقلي. Relational more than rational
    علاقة تشفي وعقل يتجدد.
    "الذي اذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله، لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد ...، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب، لذلك رفعه الله …………"
    كتب بولس - اخشى عليكم من التحذب والعجب -
    التحذب - احاول ان استدفيء بجماعة تعطينى هويتي، تعطيني قيمة افتخر بها. انها حالة مرضية.
    العُجب - ايضا حالة مرضية. حالة شخص معجب بنفسه؛ يحاول ان يبهر الاخرين to impress .
    يعيش لا ليخدم الاخرين، ينفعهم، يتواصل معهم، وينزل هو وهم على نفس المستوى؛ لكن يرى نفسه اعلى. يحاول ان يبهر..
    هي حالة مرضية ومدمرة لانها تزيف الواقع. تعطي الشخص انطباعات خاطئة عن حقيقته. والمأساة ان الشخص في النهاية يصدق هذا عن نفسه. انها خطية.
    كل ما تحاول ان تفعله، هو انه من خلال مواهبك وأحاديثك، ان تبهر الاخرين.
    هذا مدمر من الناحية الاخلاقية، لكن ايضا من الناحية الوجودية؛ يعني الاستمتاع بالوجود.
    اعتقد ان المسيح يسوع جاء ليخلصنا لنختبر روعة الوجود، ونعيش وجودا حقيقيا.
    لا أن نعيش في تناحر وتنافس وإبهارا وتزييف للواقع. لكن نعيش وجود غني ومثمر.
    حُلم الشعراء من زمان سجلوه في هذه القصيده "به نحيا ونتحرك ونوجد".
    اذا وُجدت حالة الزيف والإبهار والتحزب في الكنيسة تدمر حياة الكنيسة.
    عندما سقط الجنس البشري، دخل في ابشع مأزق لا خروج منه الا بالصليب وبقيامة المسيح.
    ان ماذق السقوط أفقدنا our identity .
    اننا مخلوقين لنستمد هويتنا من ابينا.
    عندما خرجنا من محضره، خسرنا تعريفنا لانفسنا.
    لم نعد قادرين ان نعرف من نكون.
    فصرنا نبحث عن حزب أو جماعة ننتمي اليها ونتحذب لها لكي نستمد منها سلطاننا.
    فقد خلقنا لنملك؛ نحن ملوك "نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون.
    لكن عندما رفض الخضوع لما فوقه، خسر سلطانه على ما تحته. أصبحت الطبيعة تتمرد عليه.
    فأصبح لدينا جوع للسلطان، وجوع للابهار؛ لأننا خسرنا التاج، خسرنا المجد.
    "أخطأوا واعوزهم مجد الله". انهم يحتاجون مجد من الله، يغنيهم عن هذا المجد الزائف الذي يبحثون عنه.
    يغنيهم عن هذا الصراع المحموم الغبي نحو تمجيد النفس.
    قال يسوع للفريسيين "كيف تقدرون ان تؤمنوا وأنتم تطلبون مجدا بعضكم من بعض، وأما المجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه".
    اننا جميعا ضحايا السقوط، ولا شفاء الا بالعودة لحضن الاب.
    عندما يقول الضال - أقوم وأذهب الى أبي؛
    وهناك في حضن ابي، وتحت غمر قبلاته، اعود واستلم بطاقة هويتي وانا اسمعه يقول "ابني هذا".
    اعرف اني ابن؛ وعندما اعرف اني ابن، يضع في يدي الخاتم، فاستعيد السلطان والمجد،
    فلا اعود في حاجة الى تحذب لجماعة، ولا اعود في حاجة لان ابهر الاخرين للحصول على مجد زائف.
    الرسول بولس كان هذا حاضر في ذهنه وهو يقول لهم - يا اخوتي، يا أحبائي تمموا فرحي،
    عيشوا مع بعض في حب حقيقي، لاشيء بتحذب أو بعجب.
    لكن كأني ارجع اليه وأقول له - أيها الرسول المغبوط، انت خير العارفين بان الخطية ضربت بسرطانها الخبيث في نفوسنا.
    لقد صرنا مضروبين بضربة طرية لم تعصب ولَم تعصر ولَم تلين بالزيت. فالقلب كله سقيم، والرأس كله مريض.
    كيف نعالج من هذه الحالة؟. اذا كنت ترى هذا في الكنائس بعد كل هذه السنين والتعليم والعبادة، كيف نعالج من هذا المرض؟
    يقدم العلاج بشكل عبقري،. يقول - من اجل هذا فليكن فيكم العقل، الفكر الذي في المسيح يسوع.
    يدخل فيك فكر جديد، منهج جديد، توجه جديد.
    تفكر في الحياة بطريقة جديدة، تجاوب أسئلة الحياة الكبرى بطريقة مختلفة، أقيم الأمور وأثمنها بشكل مختلف. الأسعار بتختلف عندك.
    وهذا لا يمكن ان يحدث الا اذا صار فيك حياة المسيح؛ فيك أحشاء المسيح.
    لكن اول الكل، فيك عقل المسيح.
    الله يغيرنا بان يضع فينا ارقى وأسمى فكر -- فكر المسيح.
    ان البشر يعانون مأساة حقيقية من الناحية الاخلاقية.
    اخلاق حالتها مرار. أين الأخلاق !
    واضع الدستور يقول لا قيمة للتشريعات بدون الفضيلة.
    اذا ضاعت الفضيلة، مستحيل القوانين تحل المشكلة (Os Guinness).
    الحرية تُستمد من الثورة، وينظمها الدستور، لكن لا يمكن ان تستمر بدون الأخلاق.
    اذا ضاعت الاخلاق، الدساتير لا تنفع، والقوانين لا تنفع، والدين مش هاينفع.
    طب ايه الحل؟ ثلاثة اتجاهات -
    (١) كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه (autonomy)؛
    (٢) قانون موضوع من الخارج (heteronomy)
    الكتاب صرح بان لا يمكن وضع قانون للبشر من الخارج ينظم حياتهم. لانه لا ينفع.
    قبلما جاءت الوصية كنت عاءشا، لكن عندما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت انا.
    فوجدت الوصية التي هي للحياة، هي نفسها لي للموت.
    هل الناموس سيّء حتى يُنشيء فيا هذا؟ حاشا.
    الناموس مقدس والوصية عادلة.
    لكن الغريب جدا، لقد حدث تشوه في داخلي جعل الممنوع مرغوب.
    فعندما يقول لي لا تشتهي، أجد نفسي أشتهي، حتى وان كنت لا أفكر في الشهوة.
    إذا، ان نترك البشر في حالة autonomy، كل واحد يحكم حكمه الذاتي، وقانونه الذاتي، مأساة.
    وان نضع لهم قانون من الخارج محلش المشكلة.
    ** المسيحية جاءت بحل عجيب -
    مش هاتجيب لي قانون اخلاقي جديد؛ هاتسكن نبع القانون الاخلاقي في داخلي.
    يتم حكم الناموس فينا بسلاسة، نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.
    لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع اعتقلني من ناموس الخطية والموت.
    أعيش حراً لأطيع، حراً لأحب - انا حر، لهذا لا أشتهي.
    (٣) قانون الله (Theonomy) - هل من الممكن ان يكون الله نفسه نبع القانون الأخلاقي، نبع الفضيلة.
    يتوحد بي، ويسكن في داخلي، فاسلك في القداسة دون شعور بالعبىء والقهر والخوف.
    هذه هي روعة الرسالة المسيحية - "فليكن فيكم الفكر".
    انها ليست فرائض تفرض عليّ بالترهيب والترغيب.
    المسيح لم يعطينا شرائع لكي نطيعها.
    المسيح جاء لكي يسكن في داخلنا، فيجعلنا نطيع الشريعة؛ بل نحن أنفسنا ممزوجين بالفضيلة والشريعة الاخلاقية.
    كيف للفكر الذي للمسيح عندما يسكن فيا يخلق هذه الفضيلة؟
    الفكر الذي في المسيح تكشَّف وظهر في التجسد وفِي الفداء وفِي صليب المسيح.
    حقيقة التجسد من الناحية المنطقية -
    التجسد ليس عقيدة، لكنه حقيقة قد حدثت.
    لكن البعض يقول انا مش قادر أتقبل هذا الامر لانه غير منطقي.
    أرجو ان نميز بين العمق والغموض، واللامنطقية.
    نعم التجسد غامض "يدعى اسمه عجيبا" - يعني غامض mysterious.
    مأساتنا هي في التسطيح والاختزال الى أفكار بسيطة علشان نسهل الامر على أنفسنا. فنفسد جمال الحقيقة.
    يجب ان نقف باحترام ونخلع نعالنا، ونقف بحرص.
    وإذا وجدنا اننا مش فاهمين نقول مش فاهمين.
    بس كوني مش فاهم لا يجعلها غير حقيقية، ولايجعلها غير منطقية.
    الغير منطقي هو الشيء المتناقض - مثل مربع مستطيل. كلام مضاد.
    هل التجسد يحمل contradiction ؟ بلغة الفلسفة انه جائز منطقياً.
    مثلا، الله هو اعظم كائن يمكن للعقل ان يتصوره.
    ومن المنطقي ان اعظم كائن يمكن للعقل ان يتصوره لا بد ان يكون كائنا علاقاتياً.
    والكائن العلاقاتي يسمى علاقاتي بالمنطق لانه قادر على التواصل مع الاخرين.
    وهو لا يتواصل إلا في حالتين: العجز، والغرور والتعالي على الاخرين.
    لكن بما ان الله هو أسمى كائن يمكن للعقل ان يتصوره، وهو كائن علاقاتي، هو الفضيلة نفسها؛ لا يليق به العجز والغرور والتعالي.
    اذا هو كائن يتواصل. ونوع تواصله هو أسمى انواع التواصل.
    فهو لا يتوقف عند حد توصيل الأفكار بالكلام.
    لكن التواصل العميق الراقي يصل الى ما هو ابعد.
    يصل الى ان يتصل ويتحد بمن يتواصل معهم.
    وهذا هو التجسد - عملية اتحاد. ليس تحوّل.
    الله لم يتحوّل ليصبح إنسان، حاشا. He not just communicated some thoughts, but He communicated Himself .
    "من ثمّ كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء ……".
    الله أراد ان يعرفنا بنفسه فتواصل معنا بأسمى انواع التواصل - هذا هو التجسد.
    "الكلمة صار جسدا ". كلمة صار لا تحمل معنى تغيير.
    "الله لم ينظره احد قط، الابن الوحيد الذي في حضن الاب هو خبر. يعني هو شرح، وضّح، كشف.
    جاء الله بيننا. عمانوءيل الذي تفسيره الله معنا. نلمسه، نراه، نسمعه، يقترب اليه الأطفال، ويقترب اليه الخطاة.
    لم تعد هناك حواجز بين الله والبشر. جاء إلينا في ضعفنا وعجزنا.
    الله معنا - يا للجمال والإبهار ، يا لمجد الحقيقة.
    الاغرب انه جاء ليكون فينا، وينقل نبع الفضيلة من منظر جميل استمتع برؤياه، لكن صار يسكن في داخلنا.
    لماذا؟ علشان أبقى إنسان
    - من منظور وجودي، التجسد عكس السقوط.
    السقوط هو رفض للانسانية والاختيار للألوهية "يوم تأكلان منها تكونان كالله عارفين الخير والشر".
    عندما سقط، رفض الانسانية. فلم يعد إنسانا ولَم يصير إلها.
    الوضع الان - بشر مشوهين، متألهين.
    لدينا رغبة غبية عميقة لا برء منها إلا بالمسيح المصلوب.
    - السقوط هو رفض الانسانية والرغبة في التأله.
    - التجسد هو اختيار الانسانية وإخفاء الألوهية.
    لذلك فالتجسد هو الترياق الوحيد الواقي لمأساة السقوط. To reverse السقوط، كان يجب عمل بثقل السقوط.
    فرأينا الله يختار الانسانية ويخفي الألوهية. هذا هو معنى الاخلاء.
    "الذي اذ كان (كينونته الأزلية) في صورة الله، لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله."
    لكن في هذه الحالة (المعادلة لله كاقنوم في اللاهوت) أخلى نفسه - يعني اخفى مؤقتا مجد اللاهوت وراء حجاب الناسوت.
    هذا هو رد صلاح الله على حماقة الانسان.
    الانسان يبغي ان يرتفع، الله يرد عليه بان ينزل ويتضع.
    اختبر الانسانية من بدايتا في الرحم. عاش إنسانا يجوع ويعطش ويتعب.
    في بعض الأحيان كان يستدعي في داخله اللاهوت في بعض المواقف، لكن لم يكن هذا هو المعتاد.
    مثل نومه على الوسادة في السفينة، وعندما أيقظوه بسبب العاصفة، امر الريح فسكن في الحال.
    قال التلاميذ، من هو هذا حتى ان البحر والريح ايضا يطيعانه؛ وسجدوا له.
    انا شخصيا، أسمى آمالي حاليا اني أكون إنسان.
    لا اعرف شخصا ولا كنيسة ولا ديانة تساعدني ان استرد إنسانيتي إلا مخلص تجسد وصار إنسانا لكي يستعيد لي إنسانيتي المفقودة.
    هل تعرفون جمال الانسانية، وروعتها ومجدها وبهاءها.
    الم يُغني عنها دَاوُدَ " من هو الانسان حتى تذكره …… بمجد وبهاء كللته.
    لماذا لا نشتهي الانسانية؟. لأننا فقدنا ملامحها. لا نعرف ماذا تعني ان نكون إنسان.
    بيلاطس عمل حاجتين في منتهى الغرابة -
    اخرج يسوع الى اليهود وقال "هوذا الانسان".
    ثم كتب اول نبذة في المسيحية، قرأها اللص، وجاء للمسيح - "يسوع المسيح ملك اليهود."
    بعد ان ضاعت ملامح الانسانية بعد أربعة آلاف سنة، جاء المسيح ليعيد علينا تعريف ما هو الانسان.
    أسير في رحلة شفاء طويلة لكي اتشبه بيسوع المسيح لسبب واحد - لكي أكون إنسان.
    التجسد اخفاء، والتجسد خدمة.
    اخفى لكي يتواصل معنا ويخدمنا. وهذه قمة الأخلاق.
    كل ما ترتقي كل ما تخدم الاخرين.
    في التجسد تكشَّف فكر المسيح "البقاء الأصلح".
    قال يسوع "ان حبة الحنطة ان لم تقع في الارض فهي تبقي وحدها، لكن ان ماتت تأتي بثمر كثير."
    في ناس كتير مسوسة لأنهم حطوا روحهم في علبة قطيفة وقفلوا عليها؛ خايف على روحك.
    هاتعطن وتتحلل، وهاتفسد وانت خايف على روحك.
    ماتوا في توابيتهم قبل ان يدفنوا في قبورهم - تابوت الانانية والعيش لأجل الذات..
الاسمبريد إلكترونيرسالة