U3F1ZWV6ZTgxOTkyNDEzMzBfQWN0aXZhdGlvbjkyODg2MDk0Nzg0

تلخيص عظة: الإنجيل قوة مغيرة (1) - د. ماهر صموئيل

تلخيص عظة: الإنجيل قوة مغيرة (1) - د. ماهر صموئيل
تلخيص عظة: الإنجيل قوة مغيرة (1) - د. ماهر صموئيل - مؤتمر الحرية 30 سبتمبر 2018
تلخيص: الأخت سميحة بولس كاليفورنيا - الولايات المتحدة الأمريكية
عندما ينتهي التاريخ سينقسم البشر الى قسمين - قسم سعيد وقسم حزين.
سر السعيد في وعيه بالإنجيل. وسر تعاسة من يتعس هو انه لم يخدم هذه الكلمة.
نحتاج الى المزيد من البحث والعمق لإدراك معنى هذه الكلمة (لإنجيل).
الرب دفع ثمنا باهظا ليكون عندنا الإنجيل، لكي نستمتع بروعة وقوة وعمق الانجيل كقوة مغيرة.
رسالة رومية تخصصت في رسالة الانجيل. "الله الذي أعبده في إنجيل ابنه".
يشير الرسول بولس الى الانجيل في ثلاث إشارات مختلفة:
(١) إنجيل الله - اَي ان مصدره الله. انه خبر سار آت من الله. لذلك في منتهى الخطورة اللعب فيه - الحذف، أو التغيير، أو الإضافة.
(٢) إنجيل ابنه - الموضوع هو ابنه. الانجيل كله يدور حول ابن الله؛ سواء في رموز أو إشارات أو تاريخ قد حدث. تبرهن ابن الله ليس فقط بسبب تعاليمه واعماله ومعجزاته، لكن فوق الكل بالقيامة من الأموات.
(٣) إنجيل المسيح - أساسه الذي يقوم عليه هو عمل المسيح ابن الله. المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب.
هذا الانجيل هو الرجاء الوحيد للبشر في الرعب الذي يعيش فيه؛ في مأساته الاخلاقية؛ وفي حيرته الوجودية.
لا رجاء للإنسان، لا في فلسفة ولا في دين. الرجاء الوحيد في الانجيل.
العدو يعرف ذلك جيدا ولذلك يريد ان يخفي الانجيل.
الانجيل كقوة للتغيير - لا يعمل رغم قوته وفاعليته (قوة الله للخلاص)، ولا يؤثر في غياب الاحتياج للتغيير.
** هناك فارق شاسع بين الاحتياج للبركة والاحتياج للتغيير.
عيسو بكى بدموع، لكنه طلب البركة ليس التغيير. "لم يجد للتوبة مكان".
أتساءل - الناس المهتمين بالأنشطة الكنسية، هل هم يطلبون البركة أم التغيير؟
كثيرون يشتاقون لتغيير الواقع ويصرخون لتغيير الاخرين، لكن قليلون جدا رأيتهم يشعرون باحتياجهم الشخصي للتغيير.
الاحتياج الحقيقي نابع من الإدراك ان هناك فساد داخلي.
**. الخطية اضاعت الهدف، وايضاً أفسدت الصورة التي خُلقنا عليها.
الخلاص هو استرجاع الصورة واسترجاع الهدف.
الانجيل هو علاج الله لفساد الخطية؛ ولذلك لا لزوم له في غياب الوعي يها.
سؤال - هل يُسمع كلمات نبوية من المنابر تقود الناس لزيادة الوعي بفساد الخطية في الداخل؟
نسمع كل شيء - نسمع تعاليم صحيصة، كتابية "نستفها" في دماغنا؛ لكن ما اقل ما نسمعه ليزيد وعينا بحالة فساد قلوبنا. ونسمع أحيانا ما يجعلنا أفضل من غيرنا. .
الانجيل للذين زَاغُوا وللذين فسدوا. لأناس يشعرون انه لا هدف ولا صلاح "ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد".
كلام ناثان النبي الى دَاوُدَ "انت هو الرجل" - نقله الى حالة الوعي في لحظة - من ديان الى مُدان.
هذا ما نحتاجه - استيقاظ الوعي الذي مات بكم الفساد الموجود في قلوبنا.

** هناك أناجيل أخرى تقدّم في المسيحية. أناجيل بلا شك محبوكة بدقة حتى تكاد تتشابه مع الانجيل الحقيقي.
رسالة غلاطية - "أيها الغلاطيون الاغبياء من رقابكم حتى لا تذعنوا للحق". إنجيل يتشابه مع الانجيل الحق لدرجة ان المؤمنين "يسحرون" به.
الانجيل الاخر يتميز عن الانجيل الحقيقي ان له جاذبية اكثر.
من يجرؤ أن يعمل هذا فليكن اناثيما، ملعونا، محروما من بركة الله.
ان هذه الاناجيل لها جاذبية عند من لا يحتاجون الى تغيير.
رغم ان هذه الاناجيل المزيفة تتكلم عن المسيح إلا انها لا تغير.
وبالتالي فان الأشخاص الباحثين باخلاص عن التغيير لن تجذبهم هذه الاناجيل المزيفة، مثل:
(١) إنجيل الخلاص من عقوبة الخطية - إنجيل مزيف.
لكن الانجيل الحقيقي هو بشارة للخلاص من الخطية نفسها.
ان الخلاص من الخطية حتماً يتضمن الخلاص من عقوبة الخطية؛
لكن تزوير الانجيل لجعله مجرد خلاص مستقبلي من عقوبة الخطية؛ دون شعور عميق بالاحتياج للخلاص الان من حالة الضياع بلا هدف، ومن حالة الفساد بسبب الخطية هو إنجيل مزيف.
الانجيل الذي يخلَص يقول - لستم تحت الخطية؛ لستم عبيد للخطية؛ لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوا في شهواته.
قال يسوع لليهود الذين آمنوا به - "ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق والحق (مش ينجيكم من الجحيم) يحرركم.
ان من يعمل الخطية هو عبد للخطية، والعبد لا يبقى في البيت الى الأبد، لكن الابن يبقى. فان حرروكم الابن فبالحقيقة تكونون (اَي تصيرون) احرار."
مثال زكا، والمرأة السامرية. طلب زكا ان يرى يسوع لانه شعر بحالة الضياع والفساد والتعاسة التي يعيش فيها، واراد الخلاص من الخطية (لا الخلاص المستقبلي من عقوبة الخطية). والمرأة السامرية استنهض يسوع فيها الشعور بالخزي فطلبت ألماء الحي.
(٢) إنجيل الصحة والوفرة - انجيل مزيف.
المسيح يسوع جاء لكي يموت على الصليب لكي يخلصنا من الخطية والفساد الداخلي، ومن حالة الضياع الخارجي، ويسترجعنا لنكون خليقة جديدة، مشابهين صورة ابنه. "إنسانا جديدا مخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق".
تقديم المسيح على انه "مصباح علاء الدين"، الجن الذي سيشفي الأمراض وسيملا الجيوب، وسيضمن السلامة للبيوت، وكأنه تعويذة سحرية؛ والنَّاس تقبل بالآلاف ويفرحون بهذا الانجيل.
ان من يكرز بهذا سينال دينونة من الله، لانه يضّيع الملايين.
(٣) انجيل الاعمال والرضى عن النفس - انجيل مزيف. موجود في كل الطوائف.
الانجيل الذي يقدم للناس منظومة من العقائد الصحيحة اذا اعتنقوها، والممارسات المسيحية اذا مارسوها، يعلقوا النياشين لأنفسهم ويعتبرون أنفسهم أفضل من الباقين.
المسيح لم يأتي لكي يعطينا عقائد صحيحة، وشهادة نرددها، وممارسات نعملها - كلاً.
المسيح جاء لكي يخلصني من الخطية. "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح جاء الى العالم لكي يخلص الخطاة الذين أولهم أنا".
انا خاطيء تعني أني واعي بحجم الخطية الساكنة فيا، وحجم الفساد الذي كان يضرب في كياني، وحجم الضياع.
** ابليس بيعرف يصيغ طوائف مختلفة تناسب النفسيات المختلفة بأمراضها المختلفة.
يعني لازم يوضب لكل مجموعة من البشر مرفأ امن يدخلهم فيه علشان يقدر يحبسهم جواه، ولا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح.
يقدر يشوف انت مولود في أنه عائلة، وايه الحاجات اللي بالنسبة لك صح، وايه الحاجات اللي انت تحس ان ما يتلعبش فيها ويقدمها لك كلها ويقنعك بها.
بس بذكاء يقدر يبعدك عن هذين الامرين: ادراك فسادك وادراك ضياعك.
لان الخلاص بيتعامل مع المشكلتين دول - الفساد الداخلي والضياع الخارجي.
الكل ينادي بصلاحه، الكل يتعمق في طائفته بحثا عن الرضى بالشعور بالنفس، والخلاص من الشعور بالذنب.
لكن الأبشع هو إشباع نرجسية مجنونة في الداخل بأننا الأفضل. بينما الْخِزْي عميق في.الداخل.
عندما تغيب الحرية الحقيقية، هناك شك في طبيعة الانجيل الذي قبلته.
الانجيل الحقيقي يغير. هذا الانجيل الذي يكلمنا عن شخص الرب يسوع حبيبنا الذي مات وقام من اجل أناس فاسدين وضايعين .
علشان هذا الانجيل يغير، هناك ثلاث أمور نقف عندهم (خلاصة رومية ١٢):
(١) له منهج ينبغي ان يتبع - هو العبادة الحقيقية
(٢) له بيئة فيها يحدث - الكنيسة الحقيقية: جماعة المؤمنين، جسد المسيح المرتبطين ببعض ارتباطا صحيحا، في شركة حقيقية عميقة.
(٣) له غاية توكد صحته عندما يحدث - الشخصية الحقيقية (الأصيلة): الحقيقية في مشاعرها، في افكارها (مش نسخة مقولبة).
تعيش حياة مسيحية من الداخل للخارج، وليست مفروضة من الخارج للداخل.
الشخصية الأصيلة الحقيقية، هو ده اللي ناقصنا واللي بندور عليه. هذا انتاج الانجيل.
الانجيل لا ينتج نسخا من بعض؛ الانجيل لا يقولب الناس. الانجيل لا يخلق شخصيات منظر من الخارج وخاوية من الداخل.
الانجيل يغير تغيير حقيقي؛ يوجد ناس قوية - قوة العقل الذي لا يخدع، وقوة الاخلاق التي تصمد امام التجارب.
رومية أصحاح ١٢ - "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ ٱللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ …". واضح في العبادة الحقيقية ان الناس بتقدم (مش كلام) لكن اجساد لعمل إرادة الله.
ناس مندمجة في منهج ليل ونهار لمعرفة ما هي إرادة الله. انا عايش ليه. "يكفي زمان الحياة التي مضت لنكون قد فعلنا إرادة الامم، لنعش الزمان الباقي لارادة الله".
انجيل مزيف - تقبل المسيح وكل المطلوب منك تقعد على البنك وتسمع وعظة والتغيير لوحده هايحصل. لا، التغيير مش هايحصل.
انت لازم بارادتك الحرة وبإيجابية تامة تندمج في منهج الكتاب - انك تقدم جسمك لارادة الله، وأنك تتغير عن شكلك بتجديد ذهنك.
شغلتين كبار قوي - تقضي طول العمر شغال على عقلك وشغال على جسمك علشان تختبر وتعرف إرادة الله، وتروح تعملها.
الخلاص نقلني الى دائرة الرضى الالهي اللي ممكن يحصل فيها التغيير. "صار لنا به الدخول الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون".
في هذه الدائرة سيحدث التغيير، لأني متصالح مع الاب، ولان دم يسوع مرشوش ومغطيني وساتر عيوبي.
بيئة التغيير - الكنيسة الحقيقية. ترتيب ربنا عمله انك تعيش مع مجموعة مؤمنين ترتبط بيهم. تحبهم ويحبوك؛ تتحداهم ويتحدوك؛ يستخفوا عليك وتتعلم تغفر لهم؛ تغلط في حقهم وتتعلم تعتذر لهم.
ربنا قصد ان حتى فهم الكتاب مايتفهمش لوحدك.
معظم الفساد الاخلاقي ناتج عن حالة غياب الوعي بالنفس. لكن في احتكاكي باخوتي، الرسول يقول “أَنْ لَا يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى ٱلتَّعَقُّلِ". يعني يفكر في نفسه بطريقة حكيمة. شايف نفسه في قدرها وحجمها الصحيح. هذه بداية الشفاء الالهي.
** لفتة طريفة عن مقولة F.B. Hall - لو اشترينا كل أخ بالسعر بتاعه، وبعناه بالسعر اللي هو واضعه لنفسه، لحققنا ملايين كثيرة.
غاية التغيير - الشخصية الحقيقية. جمال الشخصية المسيحية في تعاملها في الداخل وتعاملها في الخارج "وأدين بعضكم بعضا في المحبة الأخوية، مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة ……". خدمة الله في حياتنا بصفة عامة.
خلاصة تعليم المسيح في عظة الجبل بتتجسد في وصف الشخصية المسيحية التي تغيرت. هذا هو القياس، أسعى اليه.
كلام صعب - خلّونا نعترف انه صعب وانه مثالي، علشان نقدر نشوف روحنا وحشين ومقصرين؛ وساعتها نطلب من الرب التغيير.
كل شخص قبل انجيلاً لا يدعوه للتغيير هو انجيل مزيف مهما تكررت فيه اسم المسيح.
وكل مؤمن قبل المسيح فعلاً قبولاً حقيقياً، وصار ابناً لله، لكنه لم يتغير، عليه ان يدرك انه يُعرض نفسه لدينونة من الرب - "نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم".
الانجيل بيوجد حالة "الشالوم"؛ والشالوم اكثر من السلام. هو حالة الانسجام الداخلي.
الاسمبريد إلكترونيرسالة