U3F1ZWV6ZTgxOTkyNDEzMzBfQWN0aXZhdGlvbjkyODg2MDk0Nzg0

لماذا يبدو الله صامت؟ - د. ماهر صموئيل - مؤتمر إعادة التفكير في المسيحية - سيدني

لماذا يبدو الله صامت؟ - د. ماهر صموئيل - مؤتمر إعادة التفكير في المسيحية - سيدني

انتقل الى اخوتي وأصدقائي وأحبائي الملحدين، أو الذين فقدوا إيمانهم بسبب عدم تدخل الله -
صلينا وصرخنا وطلبنا من الناس تصلي، في الاخر مفيش حاجة حصلت.
مفكر مسيحي (Michael Rey) صاغ الطريقة اللي بيفكروا بيها كالاتي:
أولا - يفترض انه يوجد اله كلي الحب، كلي الصلاح، هو كأعظم اب يمكن تصوره، وهو في نفس الوقت كلي الحكمة وكلي القدرة.
الفرضية الثانية - الله تقريبا مختفي عن حواس البشر. والخبرات الدينية التي توكد وجوده نادرة؛ وفِي معظم الأحوال غير واضحة وغير قاطعة.
يعني، مش بنصحى الصبح نلاقي حاجة في السحاب توكد وجود الله. ومابيحصلش في حياتنا رؤى اننا نرى الله. وحتى لما احد يشاركنا ويقول انه رأى يسوع بيكون عندنا بعض الشكوك. لان الخبرة اللي بنتشارك بها بتكون غير واضحة ونادرة وقليلة جداً.
الفرضية الثالثة - يقول: لا اعتقد انه يوجد اَي سبب منطقي يبرر اختفاء الله.
لما افضل اصلي له ٤ أو ٥ سنين علشان يشفي ابني من ال cancer، أو يشفي الزوج، أو يخلص الابن من الإدمان؛ في النهاية الله لا يستجيب؛ ولا يوجد اَي سبب منطقي يبرر هذا الاختفاء.
يكمل ويقول - اذا كانت الثلاثة فرضيات السابقة صحيحة وانت موافق عليها فلا يوجد عندك غير احتمال من الاحتمالات الثلاثة: -
أولا - ان يكون الله موجود فعلاً لكن لا يحبنا بالقدر الكافي الذي يجعله يخرج من خباءه ويعرفنا بنفسه ويظهر ذاته لنا.
الاحتمال الثاني - هو بيحب لكن تنقصه الحكمة التي تجعله يقدر أهمية عدم اختفائه واهمية ظهوره. بنصرخ ونقول فين ايدك، وهو لا يستجيب. هو مش مقدر خطورة الموقف اللي احنا عايشينه.
الاحتمال الثالث - هو بيحب وعنده الحكمة، لكن تنقصه القدرة ان يجعل نفسه ظاهرا وواضحا لنا.
ثم يستنتج Michael Rey ويقول: بما ان هذه الاحتمالات الثلاثة تتعاراض مع الفرضية الاولى (الله موجود وهو كلي الحب والصلاح والحكمة والقدرة) المحاجة بهذا الشكل تبقى هدمت نفسها.
فالاحتمال الأرجح هو ان الله غير موجود. هكذا يصلوا الى هذا الاستنتاج.
الحقيقة ان الثلاثة فرضيات الأولين هم اللي بيبنوا هذه المحاجة القوية.
- (١) الله موجود وهو كلي الحب والحكمة والقدرة. (٢) الله مختفي بقدر ما واختفائه يمتنع معه الإيمان به والثقة فيه. (٣) ليس لديه أسباب منطقية تبرر هذا الاختفاء.
انا لا أناقش الفرضية الأولى لأني أؤمن بها. أؤمن انه يوجد اله كلي الحب وكلي الحكمة وكلي القدرة. لكن هاناقش الفرضيتين الثانية والثالثة.
الفرضية الثانية: - تقول الله مختفي تقريباً. نعم اقر ان هناك نوع من اختفاء الله. ماقدرش أقول، يا جماعة الله ظاهر وواضح وأنا شخصيا هايمان به ومستمتع به كل يوم.
لكن هل الله مختفي تماماً؟ هل الله لم يقدم ادلة كافية تؤكد حضوره ووجوده، وتكفيني كإنسان باحث عن الحق لكي أؤمن بوجود هذا الإله؟
الفرضية الثالثة: - هو فعلاً لا توجد أسباب منطقية صالحة تبرر اختفاء الله؟
إجابتي - هناك أسباب كثيرة تبرر اختفاء الله.
رسالة رومية ١ : ١٨ - “لِأَنَّ غَضَبَ ٱللهِ مُعْلَنٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ ٱلنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ ، ٱلَّذِينَ يَحْجِزُونَ ٱلْحَقَّ بِٱلْإِثْمِ.”
يعني كل ما علا صوت الحق في ضمائرهم وآذانهم وأذهانهم، يخمدون صوت الحق suppress the truth. ان الحق بالنسبة لهم مزعج، لا يريدون الحقيقة.
اتوجع في بلدي الحبيب وانا أجول وارى حجم الكذب، حجم الخداع، والملايين المنصاعة وراء الكذب.
توهمت لوقت ان الكذبة قوية للغاية ولهذا يصدقها البشر. لكن دراستي ودراسة غيري اثبتت ان الكذب هش وضعيف.
وتيقنت عندئذ ان المشكلة ليست في الكذبة، لكن المشكلة في الإنسان الذي يحب الكذب.
فكتبت - "ان تصديقنا للأكاذيب لا يعتمد على قوة الكذبة وفتانتها، بل يعتمد على مساحة الزيف التي في داخلنا التي تجعلنا نبتغي الاكاذيب ونصدقها عندما تأتي إلينا."
ان المأساة الحقيقية ليست في الخارج لكنها في الداخل. ان الزيف متأصل في داخل الانسان ولهذا هو يبغي الاكاذيب؛ وإذا لم تأتي فهو يبحث عنها.
لذلك ازددت اعجابا بكلمة الله - وهو يختم سفر الرؤيا عن الذين خارج المدينة، فيقول - اللي هايطرحوا في البحيرة، "كل من يحب ويصنع كذباً". وجعل من يحب قبل من يصنع. وكأنه يقول ان الباحث عن الاكاذيب بسبب مساحة الزيف في داخله هو الذي يستثير صانع الاكاذيب لكي يصنعها.
الروح القدس يكشف هنا ان الحق يسمع والحق يتكلم، لكن الناس عودوا انفسهم ان يخمدوا صوت الحق.
لماذا يحجزون الحق بالإثم؟ الإثم هنا هو الرغبة في الخطية، الرغبة في التعدي وفعل الشر.
الحق يتعامل مع قضايا ذهنية؛ لكن الإثم يتعامل مع الرغبات. فغالباً رغبات الانسان أغلى عليه من الحقيقة، مهما كانت هذه الحقيقة.
أؤكد الفكرة التي يطرحها الرسول ويقول - الحق موجود والله ظاهر لكن الناس يحجزون الحق بالإثم.
عالم كبير في جامعة نيويورك (توماس ناجل) يقول - "اتحدث عن خبرة لأني خاضع لهذا الخوف شخصياً. اريد ان يكون الإلحاد على حق، وأشعر بالتوتر وبعدم الارتياح لكون ان البعض من اكثر الأشخاص الذين اعرفهم ذكاءً، وأكثرهم اطلاعاً هم للاسف مؤمنون. فالأمر ليس فقط انني لا أؤمن بالله وبالتالي أرجو ان أكون على حق في إيماني هذا، كلاً اني أرجو ان يكون الله غير موجود. لا اريد ان يكون هناك إلهاً. لا اريد ان يكون الكون هكذا له إله."
هذا يؤكد ان القضية بالنسبة لهذا العالم ليست أدلة وحقائق، لكنها إرادة، رغبة. انه لا يريد ان يكون لهذا الكون اله.
هل في مجال الطب النفسي نجد إنساناً يعيش خادعا لنفسه متوهماً أشياء لسنوات طويلة، ويعيش في هذا الوهم الكبير دون ان يدري انه وهم؟ إجابتي نعم. لكن ياللهول عندما يكون الوهم بخصوص الله. ويفاجأ الانسان في النهاية انه يقف امام الله.
وماذا عن خبرات اخوتنا المؤمنين الذين لا يحجزون الحق بالإثم، ويعيشون في إخلاص وتقوى مثل أيوب؟ هذا الطرح لا يجاوب عن كل الحقيقة. لان أيوب كان رجلا باراً كاملا ، يتقي الله ويحيد عن الشر.. لكنه ظل يصرخ لمدة طويلة، أين الله؟
** لهذا انتقل الى الفرضية الثالثة - "هل لدى الله أسباب صالحة أو منطقية تبرر انسحابه أو اختفاءه أو احيانا حجب وجهه؟
الإجابة الاولى: - احترام الله للإرادة الحرة للإنسان.
مثلاً - الشر المقموع في أطفالي بسبب حضوري لا يجعلهم صالحين. عندما اسمع انهم بدأوا يتشاجرون، ومن خبرتي بهم توقعت ان العملية هاتتصاعد وان في واحد هايطلع كل الشر بتاعه وهايعتدي على اخوه. ذهبت ووقفت على باب الحجرة. اول ما شافني امتنع عن الأذية. ان حضوري الواضح جعله يمتنع عن الشر، لكن لم يحوله الى إنسان صالح.
الشخص الذي لم يزني لانه خاف الفضيحة ليس بطاهر. لكن الطاهر هو الذي لا يزني حتى اذا توفرت له كل الفرص ان يزني. قالت له "ليس احد معي في البيت. قال "كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطيء الى الله." هذا ما يريده الله منّا .
لماذا لا يحضر دائماً حضورا طاغيا؟
لكي ما تعمل ارادتنا الحرة في اختيارات اخلاقية صحيحة ليست نابعة من رعب وخوف الحضور الطاغي لله.
مثل آخر - الحضور الطاغي للثراء -
لم تعره اَي انتباه في بداية الأمر حتى كشف عن ثرائه لها مما جعلها ترغب في إقامة علاقة معه. لكنها لا ترغب في إقامة علاقة معه اقتناعا بشخصه، لكن بسبب الحضور الطاغي للثراء.
اذا حضر الله بشفائه، وبتسديد الاحتياجات، وبالإسراع لتلبية كل الرغبات. اذا حضر في كل مرة أناديه علشان يحل هذه المشكلة أو تلك - من يضمن ان ارتباطي به لشخصه. ليس لثرائه.
لذلك يحجب نفسه ويحجب ثرائه. وكأنه يسألني - هل أنا جدير بحبك؟ وهل تجد في علاقتك بي شبعاً وارتواءً يغنيك عن كل الاحتياجات؟ آما أنا خير لك من كل الدنيا؟
من الصعب تختارني انا لو كنت أغرقك بحضوري الطاغي.
- انا لا ارفض الشر والخطية بسبب حضور الله الطاغي، ولا اختار البر بسبب حضور الله الطاغي.
قصة بني اسرائيل - لما شافوا الجبل مرعب، وشافوا الزلزلة والنار (هذا كان حضور الله) - قالوا لموسى "كل ما يقوله الرب الهنا نفعل ". كذابين وأولاد كذابين. وكلها ٤٠ يوم وهاوريكم الكذب المتأصل فيكم.
الله لا يريد أناساً فاسدانين من الداخل يتبعوه بسبب المنظر المخيف.
اول ما طلع موسى وغاب الجبل بطل يدخن وموسى مش موجود.
هذا موسى لا نعلم ما اصابه، اصنع لنا آلهة. فأكل الشعب وشربوا وقاموا للعب. تعروا وزنوا في الاحتفال كما كانت تفعل الشعوب الوثنية.
لو كان الجبل دخن كان الكل اتفركش ورجع بيته. لكن الله لا يسر بأناس يبطلوا الزنا والنجاسة والشر بمجرد ان ربنا طب عليهم. عايزهم هناك في الخفاء حينما يتوارى أحدنا عن الاخر نظل نحبه ونخافه.
يريدني عندما اخسر صحتي وأخسر كل شيء أقول - انت خيري، لا شيء غيرك. وان ضاع كل شيء يكفيني انك انت لي.
وهو من الجانب الاخر يقول - وسأثبت لك اني أمين وسأعطيك مائة ضعف لأني لا يمكن ان أكون مديوناً لأحد.
انه ليس بظالم، انه كريم وعظيم في العلاقات، لكنه يريدها علاقات حقيقية أصيلة وليست زائفة.
الأمر الثاني: - تكوين النفس
مفروض على الخدام ان يشجعوا الشباب على ان يفكروا ويمتحنوا التعليم والكلمة فيكون إيمانهم في النهاية مبني على فهم وليس مجرد تلقين. ضروري لتكوين نفسية صحيحة وسليمة.
كان الرب يسوع يتحدى اليهود باسألة كثيرة لكي يصل بهم الى هذه الحالة.
خبرة الله في ظهوره الطاغي لشعب اسرائيل ٤٠ سنة في البرية بعمود النار والسحاب والمن من السماء لم يغيرهم، وسقطت جثثهم في القفر. ولَم يؤمنوا به.
حضور الله في المسيح وسط شعب اسرائيل انتهى انهم صلبوه. طب هاقوم لعازر قدامكم (مفيش حضور أقوى من كده). نقتلك ونقتل لعازر.
بينما التلاميذ الأوائل الذين تبعوه، لم يتبعوه بسبب معجزة رأوها، لكن بسبب شهادة يوحنا عنه "هوذا حمل الله". فتركه التلميذان وتبعا يسوع.
من لا يتبع يسوع منجذبا اليه لا يستحقه.
من يتبع يسوع طمعا في جنة أو خوف من نار لا يستحقه.
ومن يتبع يسوع من اجل شفاء أو ثراء لا يستحقه.
يسوع المسيح جاء ليخلص الخطاة الذين أولهم انا.
لكي يرتقي بالنفس الانسانية الى المستوى الذي يريده الله يحتاج لشخص يسوع المسيح.
قبل ان يختبيء الله اختبأ الانسان - كما في قصة آدم.
وإذا أردت ان الله يخرج من اختباءه اخرج انت ايضا من اختباءك
** كنت في حوار مع احد أولادي من فترة وبحاول أشجعه وبقول له -
انا عارف انك تعبت كتير في علاقتك بربنا، لكن متاكد ان اللي تعب كتير بتبقى علاقته بربنا أقوى. مشتاق أشوفك اليوم اللي تصبح العلاقة عميقة. واستمر الحوار منطلقا من هذه النقطة.
فرد علي بفكرة جميلة أثرت فيا. قال لي - عندك حق يا بابا، أنا أعتقد ان الانسان بعد السقوط عندما يختبر الفداء، لديه الفرصة ان يعرف الله بشكل اعظم مما لو كان لم يسقط.
سألته: وما هو دليلك لفكرة زي كده؟ فأجابني اجابة جميلة، قال -
اعتقد ان آدم قبل السقوط لو كان يعرف الله حق المعرفة لكان هرب اليه بعد السقوط ولَم يختبيء منه.
- لماذا تشعر أن المسافة بعيدة بينك وبين الله، وان هناك حائط؟ قد يكون الله مختبيء للأسباب التي ذكرتها، لكن من الممكن ان تكون انت ايضا مختبيء. أخرج من الاختباء.
- بعض الامور اللي ممكن تكون مستخبي فيها:-
١- التدين الزائف - هاريين روحنا كنائس واحنا من جوَّه عارفين ان احنا فاسدانيين، وغير أمناء. امال ايه النشاط ده؟ مستخبي فيه.
من المستحيل ان تلتقي بالله طالما انك تختبيء وراء تدين زائف.
أخرج واطلع وقول له ارحمني انا الخاطيء، غطيني، استرني.
٢- خباء الوجود الزائف - تختبيء وسط الناس. انت مش بترنم، ولا بتصلي، ولا بتردد التعاليم المسيحية إلا وانت وسط الناس. بنسميه "الذوبان في المجموع". بس طلعه وضعه على جنب، هو واحد تاني خالص.
٣- المجد الزائف - هو شعور داخلي باللا قيمة واللا معنى.
من جهة اختباء الله، لم يكن من البدء هكذا، ولن يستمر هكذا. لكن عن قريب ستراه كل عين. ويختم الكتاب المقدس بالقول "هم سينظرون وجهه واسمه يكون على جباههم".
** أين نجد الله اذا كنا نشعر انه مختبيء؟
أراه في الكنيسة، جماعة المؤمنين. الله يرى في هيكله، وهيكله هو نحن. فالكنيسة هي بيت الله الحي، عمود الحق وقاعدته.
المكان الثاني والعنوان والمقر الدائم لله هو في شخص يسوع المسيح.
قصة عن واحد من أولادي. كتبت له:-
حبيبي، اتذكر ايّام صراعك (كان مدة ٤ سنوات شبه ملحد) مع افكارك وانت بعيد عن الرب، كانت قضية اختباء الله واحدة من القضايا اللي بتؤلمك. ممكن تعبر لي عنها وتقول لي انت كنت شاعر بايه وقتها؟ (انا فاكر كان يشتكي لي دائماً - فين الله).
كتب لي هذه الرسالة بالإنجليزية وترجمتها:-
"كان دائماً أمراً يثير غضبي وغيظي، بل ويؤلمني بشدة عندما كان يقال لي: قرب من الرب واتكلم معاه. وكأنه عملاً سهلا أو أمراً يسيراً. وكأن لدينا ضيف في المنزل وانا لم اكن ودودا معه بالقدر الكافي أو أتجاهله. ثم يطلب مني ان أصادقه.
كنت لا أستطيع ان امنع السخرية داخلي حتى ولو كنت أدباً لا أجرؤ على النطق به.
كنت اريد ان أواجهك يا ابي وأقول لك: أتريدني ان أتواصل مع الله؟ عظيم. أعطوني من فضلكم رقم تليفونه أو إيميل له، واوعدك اني على الفور سأتواصل معه. لم اكن بهذه السخرية احاول فقط ان أخفف الامر على نفسي، بل في الحقيقة كنت اعبر عن غضبي، لانه مطلوب مني ان افعل شيءً ليس لدي اَي فكرة كيف افعله. مطلوب مني ان أصادق شخصاً بطريقة لا اعرفها ولا جربتها قط في اَي صداقة دخلت فيها من قبل.
كان مطلوب مني ان افكر في شيء ثم افترض ان الله سمعه. ثم علي بعد هذا ان أعيش دور المخبر السري اللي عمال يجمع أدلة قد تشير من قريب أو من بعيد لاستجابة الله لهذا الذي قلته له. هذا كان بالنسبة لي في منتهى السخافة لانه لا توجد اَي طريقة تؤكد لي ان الله يسمعني عندما أتكلم اليه.
وإذا افترضت انه سمع فلا توجد اَي طريقة يمكنني بها ان اعرف إيه رده، اذا كان في رد من الأصل.
لذلك كانت مهمة صعبة بل مستحيلة . ولهذا كان بالنسبة لي أمراً منطقيا للغاية ان اشيل قصة ربنا من دماغي بالكلية. لانه فين المنطق في اني أظل أعاني من هذه الخبرة السخيفة والثقيلة، اني أتكلم مع من لا يرى، مع من لا يسمع، مع من يلمس.
شعرت وقتها اني لا احتاج الى الله، بل اكثر من ذلك، شعرت ان فكرة وجود الله تمثل عبئاً علي احتاج التخلص منه.
لكن من جانب آخر كانت رؤية اقرب الناس الي وأحبهم الى قلبي، وهم يجدون متعة في العلاقة الحميمة مع الله كان أمراً يملأني بالحزن وانكسار القلب. لا أستطيع ابدا ان أتصور انه يكذب علي. اما ان احب الناس الى قلبي يعيش كذبة كبيرة، أو ان الله الذي له علاقة به لا يهتم بي، لا يعبأ بي انا، لا يهتم بشخص خاطيء مثلي. هو صديق حميم له، لكن بالنسبة لي شيء لا يرى ولا يدرك.
وهذا الفرض الأخير بالذات كان يدفعني بقوة نحو كراهية فكرة الله، بل كراهية الله نفسه.
(هذا المكتوب في نسخته الأصلية باللغة الإنجليزية موجود في نهاية هذه الرسالة)
——————————————————————————————-
عانى هذا الولد معاناه مروعة. تعرفوا كان ايه رد الكنيسة؟ اتصلوا بي وقالوا لي: خلي ابنك مايجيش الكنيسة لانه بيسأل أسألة بتتعب الشباب 📷. لكن الله رحمني ورحم أمه ورحمه.
النهاردة بعد ما بعت لي المصيبة دي (اول مرة أشوفها) قلت له أوصف لي كيف خرجت من هذه الكارثة.
لا أنسى هذه العبارة، وكان قالهالي زمان "simply I fell in love with Jesus ".
قصة طويلة كان الرب يتعامل معه بطريقة خاصة أثارت فكرة انه يوجد شيء غير طبيعي يتحكم في هذه الحياة.
فابتدأ يقرأ الكتاب المقدس، بعد ما درس course ازاي يتأكد من صحة المخطوطات دي). وبعد ان تأكد انها صحيحة ابتدأ يقرأ العهد الجديد.
قرأ الأربع أناجيل وبعد ما خلصهم قال: I just fell in love with Jesus .
بيوصف حاله النهاردة (بعد اربع سنين تاني من معرفة الرب) -
"لم يظل الله يبدو بعيدا. لكني على الأقل أستطيع القراءة المستمرة عن يسوع واكتشاف شخصية الله في شخص يسوع.
** لقد وجدت في يسوع تقريبا كل ما احلم ان يكونه الله.
لكن الأهم من هذا، قد وجدته يحب ويحمي ويدافع عن أناس مثلي.
وجدت أناسا خطاة ومكسورين. لقد عشت بشعور مستمر دائماً غير راضي، مشمئز من فسادي الاخلاقي، في شديد الاحتياج الى رجاء. ولقد كان يسوع، عندما قرأت عنه، بالنسبة لي هو هذا الرجاء. لقد جسد النعمة التي كنت أرجوها. وقد كانت النعمة هي كل شيء أحتاج اليه.
كنت أجد نفسي في الابن الضال، وفِي العشار، وفِي المرأة الزانية. هؤلاء هم الناس الذين أنتمي اليهم.
ولكني رأيته يحبهم ويدافع عنهم. هذا كان له معنى واحد عندي - ان يسوع يمكن ان يحبني.
هذا ما استفدته عندما قرأت ان يسوع يحب زكا والعشار والزانية والابن الضال. استنتجت انه ممكن ان يحبني أنا.
وعليه فصلواتي الآن لم تعد مجرد طلبات عشوائية موجهة لشخص غير مرئي تترجاه ان يظهر نفسه لي بأي شكل من الأشكال، لكنها صارت صلوات محددة موجهة الى يسوع، تدور حول شيء واحد: أريد ان أكون تلميذاً لك.
** انا فعلاً وقعت في غرامه. لقد أحببته. وكل ما أحلم به، ان يحبني وان يكون له سلطان على حياتي.
بدأت أطلب هذا. ومنذ بدأت ان اطلبه، ان استمتع بمحبته، وان يكون له سلطان على حياتي، بدأت الحظ انه فعلاً يقود حياتي وأنه يعمق مشاعر حبي له.
لم ازل اجد الحديث معه مرهقاً وغريباً.
واني اعتقد انه يجب على المؤمنين ان يتعودوا أن يعبروا عن هذا بشكل افضل وأن يقدروا مدى صعوبته.
الا انني على اَي حال لم أزل أجده رجائي المطلق والوحيد. هذا اعظم شيء يستحق الإمساك به.
لم أزل أتعرف عليه يوم بعد يوم في حياتي، وهو لم يكف عن ان يذكرني كل يوم بطرق مختلفة كم هو يحبني، وكم هو منعم علي.
نعم انا احبه لانه هو يحبني."
(هذا الاختبار موجود أيضا باللغة الإنجليزية في نهاية هذه الرسالة.)
———————————————————————————————-
هكذا التقى هذا الولد بالله الذي كان مختفيا عنه.
خلاصة هذا الاختبار - كيف تجد الله في شخص يسوع.
اقرأ هذه الكلمة ولو من قبيل التجربة. أقرأ فيها عن يسوع المسيح. اقرأ الأناجيل الأربعة وكن مخلصاً وانت تقرأ. ستجد ان هذا الشخص يحب الخطاة ويحميهم ويدافع عنهم ويكرمهم. وفِي النهاية يضع نفسه من أجلهم.
اذا اشتعلت أشواقك ان تكون تلميذا لهذا الشخص، سيعلن نفسه لك.
هو وعد وقال: "احبه وأظهر له ذاتي".
- انت على موعد مع يسوع ليظهر لك ذاته ان كنت تبحث عنه وليس عن ثرائه، وليس عن عطاياه، وليس عن أشكال ومظاهر. لكن طلبة واحده وحيدة:- ** اريد ان أكون تلميذاً لك، وأريد ان يكون لك سلطان على حياتي.
—————————————————————————————
It definitely angered and even hurt me when I was asked to approach, and talk to God. I was being asked to approach him as if it was some easy and simple task. Almost as if we had a guest at home that I was being unkind to or that I ignored. And that I was being asked to befriend. I would sarcastically ask "Oh... do you want to me to talk to God? That sounds great! Please share a phone number or an email and I promise to contact him right away." I wasn't only being humorous. I wanted to express that I was being asked to do something that I just had no clue how to do. I was being asked to befriend a person in a way that is unlike any friendship that I had ever experienced. I was being asked to think stuff, assume God heard it, and then, like some detective, look for clues that might reveal God's answers. That just seemed ridiculous. There was no way to be sure God was listening to me when I spoke to him. And, assuming he listened, no way to be sure of what his answers were if there were any answers in the first place. This was no easy task, if not a totally impossible task. It did feel like I was being very reasonable just disregarding God altogether. What is the point of enduring the daunting task of speaking to the invisible, inaudible, and untouchable? It seemed that I did not need God. In fact, God represented a burden to me. Seeing how some of the closest people around me, those who I loved and trusted the most, found so much pleasure and intimacy with God, was almost heart-breaking. I couldn't accuse them of lying to me. Either the people I love the most were living a lie. Or, the God they experienced did not care about me. He was a wonderful friend to them, and an invisible thing to me. Thinking about the latter option would push me to hate the very idea of God, if not God himself.
——————————————————-
Although God seemed distant. I could at least read about Jesus. And he was almost everything I wanted God to be. But more importantly, he loved and defended people like me. Broken and sinful people. I felt constantly unfulfilled and disgusted with my own moral reprehension. I needed hope. And Jesus represented that hope. He represented grace and that was everything I needed. I could relate to a prodigal son, a tax-collector, and a prostitute. These were people I could relate to, and he loved them. That meant only one thing. Jesus could love me! My prayers were no longer random requests to an invisible person to somehow reveal himself. But specific requests to Jesus. I wanted to be his follower. I just really liked him. I wanted him to love me. To be sovereign over my life. I began asking for that, and I began to notice him guiding my life and deepening my affection for him. I still find talking to him exhausting and just strange. I think Christians should better learn to express that and appreciate how hard it could be. Yet, I also still find him to be my ultimate hope. The thing that is worth most holding onto. I keep recognizing him more and more in my life. And he keeps reminding me of his amazing loving grace. I love him because he loves me!

الاسمبريد إلكترونيرسالة