U3F1ZWV6ZTgxOTkyNDEzMzBfQWN0aXZhdGlvbjkyODg2MDk0Nzg0

السبع الكنائس وكنيسة القرن الـ 21 (3) | د. ماهر صموئيل - برنامج اسأل د. ماهر - 19 يونيو 2021

 

”السبع الكنائس وكنيسة القرن ال 21 (3)

سؤال يوسف: هل تغير انطباعك عن هذه الاصحاحات من سفر الرؤيا عبر السنين ام هي نفس القرائة؟

اتعامل مع الكتاب المقدس على مستويان

المستوى الذي يخاطب عقلي.  دائما هناك جديد في التفسير والمعني 

- والمستوى الذي يخاطب روحي.  كيف يخاطب هذا النص روحي في الداخل

كيف يستحضر امام روحي شخص الرب يسوع

وقفت من جديد امام جلال المسيح وشخصه كالقاضي.

امتلأت بالرعدة من جديد.

آحببته اكثر؛ تغذيت روحيا على خبز الحياة. 

فغذاء الروح اعمق من غذاء العقل.👍

رأيت الصورة بشكل اوضح

الفرق الذي احدثته هذه القرائة هو نمو مخافتي للرب واحترامي له، 

ولا يبرح عن ذهني جلاله الملكي، وحقوقه علينا.👌

- مسألة السلطان

الخضوع للرب لم يعتمد على الهيبة والسلطان الرسولي، 

لكن على رغبة حقيقية في قلوب الاتقياء، 

ان يحبوا الرب يسوع في عدم فساد وان يعيشوا طاعة له، 

وهؤلاء لم يحرموا ابدا من قرب الرب يسوع لهم كما في كل العصور.

”الذي يحبني يحفظ وصاياي….“

- الصورة الخيالية المرسومة في الاذهان عن السلطان الرسولي!

في إرسالية الرب يسوع للرسل ان يطهروا برصا، يشفوا مرضى، يقيموا موتى، يخرجوا شياطين، والشياطين تخضع لهم.

رد فعل الناس - ”وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي…“

كانه يفترض انه في النهاية، الوضع العام انهم يكونوا مرفوضين ومحتقرين من الناس.

كيف عاملت الكنيسة بطرس (كبيرهم) بخصوص دخوله بيت كرنليوس؟  

”ولما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه…“ 

بقية الاصحاح يظهر بطرس كانه تلميذ يُستجوَب ليبرر دخوله بيت أممي.

بطرس يقدم حجته كيف ان الرب ظهر له وارسله الى بيت كرنليوس، وانهم قبلوا الروح القدس -

”فمن انا اقادر ان امنع الله“

لم يقل ”يا جماعة انتو بتكلموا مين، انا صاحب المفاتيح…“

هؤلاء كانوا خدام للمسيح بالحقيقة،

وقادة يفهموا المعنى المسيحي للسلطة،

المعنى الذي اسسه المسيح في مواجهة مفاهيم السلطة في هذا العالم

(التسلط والسيادة والقهر)

بولس - كم القدرات من حيث

المواهب في الكلام، العلم والفلسفة، القوة والاقناع من الناموس.

ايضا مواهب الشفاء.

الناس في بيرية ”فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الأمور هكذا.“

يعني بيقلّبوا وراء بولس مش بيقولوا ده كلام رسل ونتبعه وخلاص.

كلام بولس الى كنسية كورنثوس التي اسسها هو.

”ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح وحلمه..“

اناشدكم ليس بسلطان الرسول، لكن واضعا امامكم وداعة المسيح وحلمه.

بولس صاحب الاعلانات ”آتي الى مناظر الرب واعلاناته“

بولس كاتب معظم العهد الجديد

”انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم…“

لا توجد هيبة وجلال ملابس، ولا هيبة لغة 

صورة مختلفة تماما عن تصورنا عن الرسل في الكنيسة الاولى

بولس رجل متواضع يعمل ويشتغل لكي يفي احتياجاته 

يطلب منهم ان يُقيّموه ليس حسب المواهب والاعلانات السماوية، لكن فقط ”انا للمسيح“.

يقول، لي سلطان ان اعيش من الانجيل لكن اذللت نفسي في العمل لكي ترتفعوا انتم

- تيموثاوس - ”…انظروا ان يكون عندكم بلا خوف لانه يعمل عمل الرب كما انا ايضا فلا يحتقره احد“

تيموثاوس حساس وممكن معدته تقفش، لا تعاملوه بقسوة

انتم احتقرتوني وانا استطعت ان استوعبها واستحملها، لكن ليس تيموثاوس.

- ابلوس الاخ - فصيح وبليغ في الكلام وكان يفحم ويقنع.

”طلبت اليه كثيرا ان يأتي اليكم مع الإخوة ولم تكن له ارادة البته ان يأتي الان…“

معناه ان الرسول بولس لا يستطيع ان يُملي كلام 

في حالات اخرى استعمل سلطانه الرسولي

لكنه لا يفرض على اخيه.

الرسل فهموا السلطان صح والكنيسة الاولى كانت تفهم معنى السلطان الصحيح وليس بالمفهوم الذي نراه الان.

- تعليم الرب يسوع المؤسس لفكرة السلطة في الكنيسة:

طلبة أم ابناء زبدي (بخصوص السلطة)

”فدعاهم يسوع وقال لهم انتم تعلمون ان الذين يُحسبون رؤساء الأمم يسودونهم…“

المسيج يعلم ان السيادة ليست على الاطلاق مرتبطة بالسلطة.

ساعطيكم سلطان لكن لا لكي تسودوا

”…ارعوا رعية الله نظارا لا كمن يسود.“

عندما تتسرب السيادة الى كنيسة الله بيوجع قلب المسيح.

”..لا يكون هكذا فيكم بل من اراد ان يصير فيكم عظيما (قائداً) يكون لكم خادما“

رغبة مباركة ان تقود شعب الرب.

ان يُترك شعب الرب بدون قائد هذه مأساة 

دبورة زمان وبخت كل القادة في اسرائيل لأن لا احدا يريد ان يقود.

تقول، بسبب غياب القادة اقفرت الطرق وصار الشعب في مسالك معوجة.

الرب يشجعنا ان نكون قادة.

”من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما“

السلطة الروحية وليست المؤسستية النفسية 

تكتسبها فقط بانك تخدم اخوتك.

اسأل عن احوالهم وافتقد سلامتهم.

اجتهد وانكفيء في الدرس لكي تستخرج لهم ما يطعمهم وليس ما تتسلط به عليهم.

لا تخاطب جهلهم باستعراض ما تعلمه انت 

لكن خاطب ارواحهم العطشانة الى خبز الحياة الى كلمة من الله،

ادرس الكتاب المقدس ليس لكي تستخرج ما يدعم هويتك الطائفية ويجعلك موقرا ومقدرا بين قبيلتك وطائفتك لكن لكي تستخرج تعليما وطعاما تنفع به شعب الرب.

بهذه الخدمة تصير قائدا في شعب الله.

”من اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا“.

بمعنى اعطيهم جميع حقوقهم عليّ.  

لو واحد فيهم يوبخني او يعاتبني او يراجعني، او حتى واحد يشتمني احيانا 

النموذج الامثل والارقى والاسمى للإنسان كما اراده الله (ابن الانسان)

لم يأتى ليُخدم بل ليَخدم ويبذل نفسه عن كثيرين.

لا تعمل على تغيير الوضع بل على تغيير الناس👍🌹

لا احد يستطيع ان يغير الاوضاع إلا الله وحده.

** انا شغفي الاول والاخير هو الانسان 

هل لدي اي شيء اقدمه يجعله شخصا افضل؟

”من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له“

”من رد خاطئا عن طريق ضلاله يخلص نفسا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا“

- فكرة وجود الصراعات والمشاكل 

موجودة في كل كنيسة، وعلى التقي الذي يريد ان يخدم الرب ان ينئى بنفسه عن هذه الصراعات.

لم يُعدم الخادم الحقيقي قط فرصا يخدم بها الرب.

فلا تزج بنفسك في صراعات لانه ليس عملنا ان نحسم صراعات.

عملنا ان نخدم قطيع المسيح.

”اتحبني؟ ارعى غنمي، اطعم حملاني“

لن ياتي عليك يوم لا تجد فيه خراف للمسيح محتاجه الى خدمة.

الكنيسة للاسف  لم تعد فقط عمل روحي حقيقي ولها جانب مؤسساتي يقوم عليه اشخاص اتقياء يحبون الرب ويديروا النواحي الادارية لخدمة العمل الروحي، 

لكن اصبحت مؤسسة اكثر منها جماعة روحية وكيان الهي له رسالة في هذا المجتمع.

- فكرة ان ربنا زاح هذا وجابني انا.

يا حبيبي ارحم روحك؛ 

دي الفرص الإلهية للخدمة ثقل وامتحان جبار.

وان كان اللي قبلك سقط مش بعيد ابدا انك تسقط ايضا. فتحذر.

فرصة الخدمة امتحان كل يوم .

اقول الصدق في المسيح، انا لا اريد من الرب ان يرسل لي فرص اخرى. 

لان كل فرصة هي امتحان، هي تحدي. تحتاج الى مزيد من اعداد نفسك، 

ومزيد من المجهود، ومزيد من الانكسار امام الله حتى تستطيع ان تحمل عبء الفرصة. 

الرسول بولس يقول، انا افضل لي مائة مرة ان انطلق واكون مع المسيح، 

لكن ان ابقى في الجسد فذلك الزم من اجلكم (مسؤلية وشيلة).

- الكنيسة كيان روحي الهي متجسد في لحظة زمكانية معينة، 

للاسف بتحمل احيانا ثقافة المجتمع الموجودة فيه.

بعد قسطنتين، بعض القادة والاساقفة في الكنيسة ينظرون الى انفسهم باعتبارهم قادة من نفس نموذج القيادة السلطوية السياسية الحاكمة في المجتمع، الامبراطورية الرومانية.

مع الايام حمل قائد الكنيسة تاج الامبراطور على رأسه.

بدأ هناك خلط بين السلطة السياسية الحاكمة والقيادة في داخل كنيسة الله، 

الذي انتهى بكوارث حقيقية يندى لها الجبين، لا احب ان اذكرها.

- من يدرس تاريخ الكنيسة في اوربا وماذا حدث في الكنيسة عندما حمل القادة صولجان وتيجان الامبراطورية كانت النتيجة كوارث.  

اخرها التمرد المرعب الذي حدث في فرنسا على سلطة الكنيسة وما نتج من مذابح.

هذا الرفض والاشمئزاز من السلطة الدينية لم يأتي لانهم قدموا نموذج خدمة يسوع المسيح لكن لانهم تأثروا بالثقافة السياسية للامبراطورية.

- النموذج في امريكا، نظام ديمقراطي، البريق والقوة فيه لاصحاب رؤس الاموال.

فجأة تحولت الكنائس الى مؤسسات مالية. 

لما تدخل على القسيس تجد CEO. 

يحسب بالارقام ويقدم تقارير businessman.  

والكنيسة الناجحة هي ال megachurch التي لها اموال ضخمة.

المجتمع الملكي magesty انتقلت الى داخل الكنيسة.

واصبح القائد يتمتع باكبر قدر من ال magesty.

الرأسمالية في مجتمع ديمقراطي، قوة رأس المال انتقلت ايضا الى الكنيسة.

وبين هذه وتلك تضيع صورة يسوع المسيح الخادم الذي يبذل نفسه لاجل الاخرين.

انا لا ادعي قط اني نقي تماما من ثقافة هذا العصر.

لكني اجاهد كل يوم ان انقي نفسي منه.

وعليّ ان امارس ما اوصاني به الكتاب

”تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم، ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم“.

يقصد اننا جميعا معرضين، دون ان ندري، اننا نتشكل بثقافة هذا العصر.

جاهد (ليس ان لا تتشكل) لكن لكي تتغير الى النموذج الافضل.

** هناك شكل مرفوض، وشكل مفروض، وشكل موجود

لن اضيع حياتي اصارع في ان اكون ضد المرفوض

لكني ساسعى نحو المفروض ”ان اتغير الى تلك الصورة عينها).

في سعيي المستمر في التغير اليه سيحميني من ان اخضع لثقافة العصر.

- الوزن بين الاختراط في المجتمع لفهم لغته والتعامل معه، وبين الانعزال.

الحسم والتوازن بينهم هو السؤال عن احتياجك النفسي والروحي العميق

لو هذا الاحتياج هو ان يُصادق عليك وان تُقبل من الناس، ستُسحق بثقافة العصر بالرغم منك؛ 

وستجيد لغته لكي تصير منه.

لكن لو كرامتك وقيمتك في العالم غير المنظور الابدي في التشبه بيسوع المسيح؛ 

كما فعل يسوع ونجح في مهمته،

ستكون رائع في اجادتك لغة العصر لكي توصل اليهم اخبار السماء،

كيف تشتغل مترجم وانت لا تجيد لغة المستقبل؟

انت تعرف رسالتك، تجيد لغته لكي تترجم له وليس لكي تكون منه.

- الفرق بين الغرض والنتائج.

الغرض - ليس مطلوب انه يكون عندنا اموال او مباني ضخمة

مطلوب مننا ان نرعى رعية الله وان نخدم قطيع المسيح ونكرز للعالم.

اذا رأت مشيئة الله وحكمته اني احتاج مبنى ضخم، سيوفره لي.  

محتاج اموال كثيرة، سيرسلها.

لكن المبنى الضخم والاموال الكثيرة لم تكن هي الغرض لكي تخدم ربنا.

هات لينا الناس الأول وبعدين نفكر في المكان اللي يعبدوا فيه

”الاب طالب ساجدين“. الاشخاص الذين يُكرم الرب في هيكله (جماعة المؤمنين).

لم يكن للكنيسة على مدار ثلاثة قرون مكان علني .

- ممن يسمع الناس اليوم وليس موجود هنا رسل؟

انا لا اشعر ابدا اني اقل امتيازا من مؤمني الكنيسة الاولى - لان لديّ هذا الكتاب.

عندي الكتاب المقدس، 

وعندي الروح القدس ساكن فيّ، 

وعندي المسيح يجلس على العرش من اجلي، 

وعندي اخوتي المؤمنين، 

وعندي تراث رائع من خبرات رجال الله على مر العصور. 

- كيف استقبل رسالة المسيح لي؟

العصمة هي للكتاب المقدس. 

ليس شخص ولا مفسّر معصوم

بشرطين - الكتاب المقدس احفظ ما فيه وافهم ما فيه بقوة الروح القدس.

”احفظ الوديعة (التعليم) بالروح القدس“؛

وفي اطار الشركة مع الرب يسوع 

والشرط الثاني، مع اخوتك وليس بمفردك. ”مقترنة قلوبكم في المحبة لكل غنى يقين الفهم. 

الاسمبريد إلكترونيرسالة