U3F1ZWV6ZTgxOTkyNDEzMzBfQWN0aXZhdGlvbjkyODg2MDk0Nzg0

الخلاص بالاتحاد | د. ماهر صموئيل | كنيسة قصر الدوبارة | 12 ديسمبر 2021


الخلاص بالإتحاد

ونحن نقترب من استقبال عام ميلادي جديد، يحلو لنا ان نحتفل بميلاد مخلصنا اعظم هدية جادت بها السماء في مليء الزمان.

ان كنا لا نحتفل باختراق السماء للأرض ومجيء الخلاص لأرضنا فبماذا نحتفل!

انها أسعد لحظة في التاريخ البشري، 

وكان من المحتم ان يتوقف العد ويبدأ العد من جديد بعد ان جاء الأزلي الأبدي الى الزمن.

الخلاص بالإتحاد - واقصد بكلمة الإتحاد جانبين من الإتحاد:

إتحاد الله بنا في التجسد، واتحادنا نحن به بالنعمة.

في التجسد صار الله معنا.  

لقد اتحد اللاهوت بالناسوت في شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.

وكان اتحاده بنا هو اساس اتحادنا به.  

نعمة مقابل نعمة. ”الكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده…“

الله لم يره احد قط، الإبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر.“

الناموس بموسى اعطي، اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا.“

النعمة الأولى، هي نعمة اتحاده بناعمانوئيل“.

النعمة التي تقابل هذه النعمة وترد الصدى عليها وتتجاوب معها، هي نعمة اتحادنا نحن به.

فقال لهم الملاك لا تخافوا….انه ولد لكم اليوممخلص هو المسيح الرب“.

————

لماذا يتحتم الإتحاد بالله لكي نختبر الخلاص؟

عندما نتكلم عن الخلاص، فهذا اعتراف ضمناً انه توجد مشكلة، أزمة يحتاج البشر الخلاص منها.

ما هي طبيعة العالم الذي هو بلا ازمة، العالم الآتي؟

- البعض تصوره مكان جميلوكأن المشكلة الرئيسية هي في هذا المكان.

نحلم بجنه، نحلم بسماء لأن المأساة مرتبطة بالأرض.  

هذه اكذوبة سخيفة لا يقبلها عقل عاقل.

لأن الواقع يصرخ كل يوم ان سر المأساة ليس في المكان؛ لكن المأساة فينا نحن.

الأرض لا تنبع فساداً، لكن قلوبنا البشرية لم تكف يوما.

نحن نأخذ اجازة من كل شيء إلا من صنع الفساد.

الوجود على كوكب الأرض ليس هو سر البلوه والمأساة.

فإذا نقلتنا كما نحن الى جنة أو سماء، في وقت قليل سنجعلها جحيم

سنعمل نفس الأزمة لان مصدر الأزمة ليس المكان لكن عقولنا الخربانة وقلوبنا الفاسدة التي افسدت كل شيء.

- لكن البعض تصور ان الحل لن يكون في مكان، لكن الحل في زمان.

والزمان تتحدد معالمه بطبيعة الملك فيه.

فاذا ملَكَ ملِكُ عظيم بار وحاكم راقي قدوس، حاكم نقي سيغير الأحوال وسيجعل الأرض مريحة.

على هذا الرجاء عاش اليهود، وتصوروا انه لا يوجد حاكم اعظم من المسيا ابن الله ابن داود.

فإذا جاء المسيا وملك علينا سيجعل الأرض سماء.  

سيغير كل شيء، سينهي المرض والجوع، وسينهي الحروب.  

وعندئذ يستطيع ان يغير الاحوال خارجنا فنسعد في داخلنا

وهذه اكذوبة. لان المسيح عندما جاء، المسيا الملك صدم اليهود اعظم صدمة،

بان الحل ليس بان يملك لكن في ان يغير القلوب.

لو ملك عليهم وهو بار وقدوس دون ان تتغير قلوبهم، لن يكون لديه إلاّ حالة واحدة

إما ان يغيرهم او يفنيهم.

لكنه اختار في رحمته ان يكون الملك الذي يغير القلوب، لا الملك الذي يدين الشعوب.

فأعلن هذا الإعلان العظيملم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم“.

اذا كنت لا تقر بازمة حقيقية في العالم فأنت واهِم ومنفصل عن الواقع.

الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد“.

أديب روسي كتبليت الشر كان محصورا في منطقة لكنا دمرناها.

أو محصورا في مؤسسة ما لكنا غيرناها

 لكن المشكلة الكبرى ان خط الشر يمر تماما في منتصف كل قلب بشري،

الإعلان المسيحي

ان سر التعاسة والبؤس والشقاء والمرض والجوع والحرب والألم والحسد والغيرة والكبرياء والزنا والشهوة والدعارة وال porno، 

وال sex traficking، كل المآسي مصدرها القلب البشري.

أول اشراقات النعمة الإلهية هي ان نرى حقيقة قلوبنا.  

فنقف من بعيد ونحن لا نشاء ان نرفع عيوننا الى السماء؛ 

ونقرع على صدورنا،اللهم ارحمني (ليس لأني اخطأت) لكن ارحمني انا الخاطيء“.

اذا لم تكن قد استمتعت بهذه الإشراقة الإلهية حتى الآن، ورأيت نفسك بانك انت نبع الفساد في هذا العالم، فأنت بعيد عن الخلاص.

لا مولود لمرأة لم يفسد. كنا نحتاج الى مخلص.  

من منّا يستطيع انه يخلص الآخرين وهو لم يستطع ان يخلص نفسه!

انه ضرب من الجنون، انه خيال مريض، انه تعليم فاسد ان تُصور لإنسان ان الفاسد يستطيع ان يخلص نفسه من الفساد (ومن يقبل هذا فهو ساذج).

ومن هنا تتضح روعة بشارة الملاكها انا ابشركم بفرح عظيمولد لكم مخلص“.  

جائكم المتجاوز، الذي ليس من عالمنا، وليس منّا.  

يا للعجب، ليس منّا لكنه صار منّا وصار واحدا معنا إذ أخذ بنعمةٍ طبيعتنا لكي يخلصنا.

ولد لكم مخلص“. لكن لم يولد مثل أي واحد فيكم حتى لا يكون له نفس طبيعة فسادكم.

هذا المخلص أتى ليس لكي يغير المكان ولا الزمان، 

لكن جاء لكي يقضي على أصل الفساد بأن يغير الطبيعة البشرية.

كيف يغير الطبيعة البشرية وهو لم يأخذها؟ 

ان الطبيعة البشرية قد اصابها الفساد فكيف نُسَرّب اليها القداسة؟

ومَلأها الموت فكيف ندفق فيها الحياة؟ 

وتسرب اليها الفناء فكيف نحقنها بالخلود؟

انه امر عجيب يفوق ادراك الفكر البشري.

هي معجزة التجسد،الكلمة صار جسدا“.

لدينا ادلة تاريخية تؤكد ان هذا قد حدث منذ الفي عام.  

انه وجد شخص على الأرض، أرانا ببراهين كثيرة ان له الغلبة والقدرة على الموت.

اتحد اللاهوت بالناسوت دون انفصال ودون اختلاط ودون امتزاج.

اخذ طبيعة بشرية خالية من الفساد. ”القدوس المولود منك“.

كيف يتحد الله الروح بالماده؟

اقول، وما العيب في هذا؟  

ومن يا صديقي الذي صنع الماده؟  ولماذا تعتبر المادة شر؟

هذا الجسد البديع في نسخته الأولى قبل ان يصيبه الفساد هو صنعة يدي الله.

يعوزني الوقت ان أصِف ما فيه

١٢٧ جهاز في العين لكي تميز ١١٠ لون؛ 

هذا الجهاز البديع الذي كل من يدرسه يعرف انه صنعة الله. ”يداك صنعتاني“.  

لقد خُلِقت بطريقة مخيفة عجيبةالجسد ليس شر.

الكتاب يقول عن الجسد في اكرام عظيم له

الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسدلانه صنعته.

يوم قال: ”نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، كان في خياله (ليس روح) لكن روح وجسد.  

لكي يكون ايقونة الله الحية الحاملة لحضوره والفاعلة لمشيئته

فالجسد البشري جزء لا يتجزأ من الهوية البشرية.  

لذلك ينبغي ان نكرمه، وان نقتنيه بكرامة وان نحافظ عليه.

اذا نزعنا من عقولنا تلك الافكار البالية عن حقارة ودنس الجسد، وان النجاسة آتية من الجسد لن يعسر علينا ان نقبل ان الله يأتي إلينا في جسد وان الكلمة يصير جسداً.

المشكلة ليست في الله ولا في الحق المسيحي لكن المشكلة في عقلٍ قد حقّر ما صنعه الله ودنس ما طهره الله.

قال الرب يسوع هادما هذا التعليم الخبيث

ليس ما يدخل الجسد هو الذي ينجسه“.  

لكن من القلب تخرج افكار شريرة:

جهل، حسد، زنى، دعارة، سرقة، شهوةهذه هي التي تخرج من القلب وتدنس الجسد.

لحظة الميلاد لحظة اتحاد بديعة، اقترب فيها الإله جدا للبشر،

حتى صارت اغنيتنا العظيمة عمانوئيل الله معنا؛ 

ليس بمعنى انه يتجول بيننا او يساعدنا في تجاربنا.

الله معنا: لقد اتخذ طبيعتنا، واتحد معنا

لا خلاص بدون اتحاد الله بنا لأن أصل المشكلة هو في الطبيعة البشرية؛ 

باتخاذه الطبيعة البشرية وبموته على الصليب وقيامته، صار هو الترياق، الدواء والشفاء.  

كل من يتعاطاه ويقبله بالإيمان، كما قال الكتاب تجري من بطنه (ليس السموم والشر والخبث والحسد والغيرة والزنى والشهوة)، لكنتجري من بطنه انهار ماء حي.“  

انها تعبيرات حرفية تشير الى حقائق روحية

قال المسيح،من يأكلني يحيا بي. انا هو الخبز الحي النازل من السماء.“  

المسيح يدعونا للإتحاد به، لا لكي نؤمن به كمعتقد، لا ان نخضع له كمعلم، لا ان نقبل من فمه شريعة ننفذها فتُصلِح الأوضاع.

المسيح يدعونا اننأكله، اننشربه، ان نقبله فنتحد به.

وكما اتحد هو بطبيعتنا يريدنا ان نتحد نحن به.  

لقد ذاق الموت وأخذ الموت لكي يبتلعه ويدمره، 

وبعد ان دمر الموت ودمر الفناء والفساد، قام ونفخ في التلاميذ وقال لهم اقبلوا الروح القدس.  

نفخ الرب الإله في آدم فصار نفسا حية، ثم فسد كل شيء.  

جاء آدم الأخير لينفخ نفخة ابدية غير قابلة للفساد والموت والخطية.

صار آدم الأول نفساً حية، وآدم الأخير روحاً محيياً.  

عندما تقبله في اعماقك بالإيمان يسكن في داخلك روح محيي يدفق فيك الحياة

يدفق فيك الحب بدل البغضة

يدفق فيك العفاف بدل النهم والشره

يدفق فيك الطهر بدل الدنس

يدفق فيك الوداعة بدل الخصام.  

يدفق فيك الترفع والرقي بدل الدناوه والرداءة

يدفق فيك الأصالة بدل الزيف

يدفق فيك الصدق والحق بدل الكذب والخداع

احذر ان عقلك يخدعك وتتصور ان الموت هو ما نراه في الصناديق او ما نراه في المدافن.  

الموت الحقيقي البشع هو الذي يعشعش فينا ويعيش فينا.  

فالبشر يعيشون موتهم ويعيشون ينشرون الموت حيثما حلّوا.

قال له يوم تستقل عني موتا تموت

بالحقد بالحسد بالغيرة بالكراهية بالقتل بالسوء، بالنميمة بالمكر بالرياء وبالزيف.  

هذا هو الموت الذي يبغضه الله.

جاء رئيس الحياة الذي لم يقترب منه الموت، ولم يستطع الموت ان يخترقه

وحتى الموت الجسدي عندما صارعه صرعه وقام حياً. ”لماذا تطلبن الحي بين الأموات“!  

لقد أُبتُلِع الموت الى غلبة لان المسيح جاء لكي يعطي الحياة.  

والان يدفق فينا هذه الحياة، 

وعن قريب سيأتي ويُحيي الأجسام ويهبها الخلود تماما كما انه في جسده الان خالد الى ابد الآبدين.

هذا هو الخلاص من جانبيهاتحاد الله بنا واتحادنا نحن بالله.

اذا لم تكن قد اتحدت بالمسيح انت غير مُخلَّص.

اذا قلت انك اتحدت بالمسيح لأنك إعتمدت، ولأنك تشترك في مائدة الرب، أقول هذا ليس الدليل.  

فكثيرون تعمدوا وكثيرون اشتركوا في مائدة الرب؛ 

وفي اليوم الأخير سيقولون له،يارب يارب“…  

مش بعيد يقولوا لهأليس باسمك تنبأنا؛ 

أليس باسمك اعتمدنا وعلى مائدتك جلسنا، وفي كنيستك خدمنا؟

سيقول لهماذهبوا عني يا ملاعين، اني لم اعرفكم قط“.

لم تتدفق فيكم الحياة لكي تطرد منكم لعنة الفساد.  

فلعنة الفساد لا يطردها معتقد ولا يطردها اشتراك في مائدة الرب ولا تطردها المعمودية.  

لعنة الفساد لا يطردها إلاّ نوال الحياة بالروح القدس في المسيح يسوع.

قيل عنه بروح النبوة: ”احب اللعنة فأتته (يهوذا).  

لقد أكل مع المسيح، وحفظ تعليم المسيح، وصنع معجزات باسم المسيح، 

لكنه احب اللعنة، واحب الخطية التي ظلّت معشعشة وساكنة فيه.  

ومات بلعنته بينما كان نهر الحياة يتدفق بجواره.

كيف تعرف ان اللعنة هربت؟  اذا هربت منك اللعنة ستعرف

كيف اتخيل حياة ابن الله بقوة الروح القدس تجري في كيان شخص ولا يشعر بها.

الروح نفسه يشهد مع ارواحنا اننا اولاد الله“.

الكنيسة الاولى كانت تركز بشدة على هذا الحق .  

القديس اثناسيوس يقول: ”هدف تجسد الكلمة هو اشراكنا في الحياة…“

القديس كرلس الكبير يقول في شرحه لإنجيل يوحنا

لقد عاد الانسان في المسيح ليس فقط الى رتبته الأولى بل اسمى

قد صار باتحاده بالمسيح شريكاً للطبيعة الإلهية“.  

أكيد ليس في الجوهر، لكن في طاقات الحياة وفي نعمة الحياة، وفضائل الحياة.

يقول ايضا،بسكنى الروح فينا نتغير الى طبيعة اخرى، 

ويمكن ان يقال اننا لا نعود بعد مجرد بشر بل نصير ابناء الله، بشر سمائيون من خلال صيرورتنا شركاء للطبيعة الالهية.“ 

جون موري يقول،الاتحاد بالمسيح هو الحق المركزي في كل عقيدة الخلاص، 

انه ليس ببساطة مجرد مرحلة في اختبار الفداء لكنه الاساس لكل مراحله.“

لويس سميدس يقول،ان الاتحاد بالمسيح هو المركز والمحيط للوجود الانساني الأصيل.“

انطوني هوكيما يقول: ”بمجرد ما تنفتح عيناك على حقيقة الاتحاد بالمسيح سوف تجده منشورا في كل صفحات العهد الجديد.“

تشارلس سبرجن، امير الوعاظ يقول

لا يوجد فرح في العالم كله يضاهي فرح الاتحاد بالمسيح، وكل ما ادركناه اكثر كل ما اصبحنا اكثر فرحا.“

كتبلان تنتونكتابا بعنوان Imputation and the Impartation 

المقصود بهم: فكرة الحساب والاشتراك.  

باتحادنا بالمسيح وقبولنا له حُسب لنا براً، دخل في حسابنا دون عمل من جانبنا، دون استحقاق لدينا.

لكن احيانا من شدة خوفنا علىحُسِب لنانرجع تاني نركز على ان الانسان يعمل لكي يأخذها.  

وننسى الإشتراك،المواعيد العظمى والثمينة، وهبت لنا لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية“. هذا هو الخلاص.

حادثتين في العهد القديم مرتبطتين بقصة خلاص:

رنم الشعب: ”رنموا للرب لانه قد تعظم، الفرس وراكبه طرحهما في البحر“.  

هذا الخلاص كان يُشار اليه بشيئين كبار جداً:  

  • بدم مرشوش على الاعتاب، 

  • وايضاً كان هناك حيّة نحاسية.  

المسيح عندما اراد ان يستعير من قصة خلاص اسرائيل رمزا يُشير به الى خلاصنا لم يستعر الفصح لكنه استعار الحية النحاسية.  

كانت الحيّات تجري في الارض تنشر الموت.  

والمصيبة ان السم الذي يجري بينتقل الى الاجساد فيحدث الموت.  

كان الحل: ”إصنع لك حية من نحاس“.  

ولكي يصنع هذه الحية من النحاس لازم يدخلها النار ويشويها ويعملها على هيئة حية ويضعها على راية.  

هي شبه تماما الحيّات اللي فيها الموت، 

لكنها الوحيدة التي ليس فيها سم.  

لذلك يقول: ”في شبه جسد الخطية، وعُلّق على (ليس راية) لكن صليب.  

ونادى المنادي في كل المحلة: هل فيكم من يستشعر السم في بدنه؟

هل فيكم من يستشعر الموت يسري في أوصاله؟  

كل المطلوب منه ثقة وتصديق والتفات الى الحية المُعلّقة، 

ومن ينظر اليها يحيا (مش يُشفى)، لأن الحقيقة اللي بيجري فيهم هو الموت.  

وكل من نظر الى حية النحاس نال الحياة.

قال المسيح لنقوديموس، انت تنتظر زمانا أملك فيه، 

لكن المشكلة ليست في تغيير الزمان لكن المشكلة في تغيير الانسان.

كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغى ان يُرفع ابن الانسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.“

هل ترى نفسك اليوم حاسداً، مرائياً؟

هل ترين نفسك اليوم مشتهية؟

هل ترى لسانك اليوم كاذباً؟

هل ترى عينك اليوم تنظر الى ما لا يحل لها؟

هل ترى اليوم في فكرك فكر غبي عن قريبك؟

هل تعطلت اليوم عن ان تحب الرب الهك من كل قلبك، وان تحب قريبك كنفسك؟

هل شعرت اليوم بانك وحدة انتاج خير، أم شفّاط خير؟

تشفط خيره وتعبد غيره

ام انك فائض بالخير لمن حولك.

اوعى تكون درجة حرارة الماء ارتفعت واقتربت من الموت وانت لا تدري لان الارتفاع في الحرارة كان بطيئاً.  

لانك ترى الفساد حولك فاعتبرته شيئا عاديا ان تكون فاسداً.  

لانك رأيت الناس في الكنائس مرائين وكذابين فاعتبرت ان الكذب من الصغائر، مش مشكلة!  

احذر ان يكون حصل عندك tolerance للشر اللي صادر من قلبك.  

اعترف بعجزك معي وافتح قلبك للنعمة الإلهية المجانية والغنية

واسمع الآب يقولابني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد.“  

لا اعرف بقعة اخرى فيها تهرب الآثام إلاّ عند قدمي يسوع المسيح.

لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطان على الارض ان يغفر الخطايا، قال للرجل مغفورة لك خطاياك“.  

لا ادعوك لقبول عقيدة المسيحية ابداً.  

لكن ادعوك للمسيح المخلص وليس للمسيحية.  

الله لم يُرسل لنا دينا، لكنه ارسل لنا مخلصاً هو يسوع المسيح.  

افتح قلبك واجعله يصنع المعجزة.  

لم يُسأل كيف سيصنع الماء خمرا، 

ولم يُسأل كيف سيجعل الميت حياً، 

ولم يُسأل كيف يجعل الخبزات الخمسة تُشبع الالاف.  

لم نعرف الميكانيزمات؛ فلماذا تُصر ان تعرف ميكانيزم الولادة الجديدة والمعجزة الالهية؟

اتركه يدفق فيك الحياة والخلود بواسطة الانجيل الذي انار الحياة والخلود.  

لا تقبل معلماً ولا مسيحاً صاحب شريعة.  

المشكلة اعظم من هذا؛ ان الموت يسري فيك وانت تحتاج الى الحياة

يسوع يقولاني انا حي فأنتم ستحيون“.


الاسمبريد إلكترونيرسالة